حذر سياسيون مصريون من إقدام ما يسمى بالمجلس الرئاسي، على الإعلان عن تشكيل حكومة في اليمن، واصفين هذه الخطوة بانقلاب جديد على الدستور يدمر محاولات الحل السياسي.

وقال السفير عبدالرؤوف الريدي مساعد وزير الخارجية السابق لـ «عكاظ» إن التشكيل الحكومي لميليشيات الحوثي وصالح يعني مزيدا من الانقسام وتفتيت وحدة الأراضي اليمينة وخطوة أخرى تجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه.

بدوره شدد الدكتور أيمن عبدالوهاب الخبير بمركز الإهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية على خطورة التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية بسبب ممارسات جماعة الحوثي وصالح في التآمر على أمن واستقرار ووحدة الشعب اليمني، مؤكدا أنها حكومة غير شرعية وتمثل انقلابا على قرارات مجلس الأمن.

وقال الخبير السياسي إن الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة بناء على ما يسمى بالمجلس السياسي اليمني يناهض الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سلمية لملف الأزمة اليمنية ويضع هذه الجهود أمام طرق مسدودة للحلول السلمية في اليمن.

واتفق معه في الرأي المحلل السياسي الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس واصفا إعلان حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، وجماعة الحوثيين تشكيل حكومة في صنعاء بمثابة إعلان حرب جديدة على جهود التسوية السلمية وعلى المبادرة الخليجية.