[ المذيعة الروسية وبيدها حزمة القات ]
«أهل السلى في سلاهم، وأهل العبادة يصلون».. تلك المقولة اليمنية السائدة والتي تداولها ناشطون يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي عقب نشر إعلاميين صورتين لمذيعة «قناة روسيا 24»وهي تتعاطى «القات قبيل إجرائها مقابلة صحفية مع المخلوع علي صالح».
وكشفت الصورتان عن مدى عدم قدرة الصحفية على إجراء حوار ناجح مع رجل يعيش أيامه الأخيرة بعد ما أغرق اليمن في حروب أتت على الأخضر واليابس، ومع اقتراب عملية الحسم لتحرير العاصمة صنعاء والنجاحات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم التحالف العربي، وعدم قدرة الانقلابيين على تأمين المحافظات الأخرى التي يتحدثون أنها تحت سيطرتهم، فيما الواقع على الأرض يكذب ذلك تماما، إذ لم يكن بإمكان هؤلاء الانقلابيين إلا تأمين ميدان السبعين بالترهيب لإقامة تجمعات مناصرة.
وبدت الصحفية الروسية بعد تعاطيها للقات الذي أهداه لها المخلوع علي صالح عقب وصولها صنعاء مع خطاب للأسئلة المطلوب استعراضها والتي بدت كسيناريو بني على رغبة صالح في عرض أوهامه، دون الوصول إلى الحقيقة الكامنة في عقله والتي تستهدف الشعب اليمني في أمنه واستقراره.
ومن بين الأوهام التي تحدث عنها المخلوع زعمه أنه «إذا استقرت الأوضاع سيترك العمل السياسي»، إذ يدرك المخلوع أكثر من غيره أنه المتسبب الأول في ما يجري في اليمن منذ نحو عامين بدعمه للانقلابيين على تخريب اليمن والعبث بمقدراته.
واعتبر مراقبون يمنيون أن ربط المخلوع اعتزال العمل السياسي باستقرار الأوضاع يؤكد أنه على ثقة في أن الأوضاع لن تستقر في ظل بقائه في العمل السياسي، ولذا فإنه يربط الاستقرار باعتزاله مع أن العكس هو الصحيح، إذ إن اعتزاله ومغادرته البلاد يمكن أن تمثل عاملا للاستقرار.