[ وفد الحوثي - صالح - ارشيفيه ]
كشفت مصادر يمنية لـ”العرب” عن وجود أزمة صامتة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.
وقالت إن في أساس هذه الأزمة ما تعتبره السعودية انحيازا عُمانيا للحوثيين في ضوء التطور الإيجابي للعلاقة القائمة بين مسقط وطهران، وهو تطور أخذ أبعادا جديدة في الأشهر القليلة الماضية بعيدا عن التوازن الذي كانت عُمان تحافظ عليه في الماضي.
وأشارت إلى أن أكثر ما يعبّر عن هذه الأزمة في الوقت الحاضر عجز أعضاء الوفد، الذي يضم ممثلي الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح “المؤتمر الشعبي العام” في مفاوضات الكويت، عن العودة إلى صنعاء.
وأوضحت أن أعضاء الوفد وبينهم رئيسه محمد عبدالسلام، وهو من القيادات الحوثية، وعارف الزوكا، أحد قياديي المؤتمر الشعبي العام، لم يتمكنوا من العودة إلى العاصمة اليمنية في طائرة خاصة وضعتها سلطنة عُمان تحت تصرّفهم. وعزت ذلك إلى أن السلطات السعودية تشترط من أجل السماح للطائرة بالهبوط في مطار صنعاء توقفها في أحد مطاراتها لتفتيشها والتأكد من هوية الركاب الذين تنقلهم. ويرفض أعضاء الوفد الخضوع للإجراءات السعودية ويصرون على العودة مباشرة من مسقط إلى صنعاء.
وكان أعضاء الوفد اليمني الحوثي ـ المؤتمري غادروا الكويت إلى مسقط أواخر الشهر الماضي بعد تعليق مفاوضات الكويت في غياب القدرة على تحقيق أي تقدم في اتجاه تسوية سياسية.
ومعروف أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يفرض رقابة على حركة الطيران في مطار صنعاء وهو يجبر كلّ طائرة تقلع من مطار صنعاء أو في طريقها إليه، على التوقف في جدة لتفتيش الركاب ومعرفة هوياتهم.
وكشفت المصادر نفسها أن ممثل الأمم المتحدة في اليمن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد موجود في مسقط حاليا وذلك في محاولة لإيجاد تسوية بين السعودية وعُمان تسمح لأعضاء الوفد اليمني بالعودة إلى صنعاء.
على صعيد آخر قالت مصادر سياسية لـ”العرب” إن قرار تحرير مدينة تعز قد صدر بالفعل بعد تعثر مشاورات السلام في الكويت إثر رفض وفد الحوثيين التوقيع على خطة السلام المقدمة من المبعوث الدولي إلى اليمن وحظيت بمباركة الدول الـ18 الراعية للمشاورات.