قال الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، إن المبادرة الخليجية، والقرار الدولي رقم 2216، قد انتهت صلاحيتهما، بمجرد مشاركة دول الخليج، فيما أسماه بـ"العدوان" على اليمن.
وأَضاف الرئيس المخلوع، في المقابلة التلفزيونية التي أجرتها معه قناة "روسيا 24 الأولى"، مساء اليوم الأحد، أنه قام بصياغة المبادرة الخليجية، وسلمها لدول مجلس التعاون، في 2011، لتجنب الصراع، زاعما أن الرئيس هادي، تسلم السلطة بموجب المبادرة الخليجية، لمدة سنتين بشكل توافقي، وأنه كان عليه ترك السلطة بعد انتهاء السنتين.
وأشار إلى أنه كان بإمكان دول الخليج، أن تحافظ على المبادرة الخليجية، من خلال عدم المشاركة في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، حيث كانت المبادرة الخليجية، ستظل سارية المفعول، لكنها انتهت بموجب تلك الحرب، حسب زعمه.
وهاجم المخلوع، الرئيس هادي، مشيرا إلى أنه لم يعد له أي شرعية، وأنه يتشبث بالقرار 2216، الذي تبنته السعودية وبريطانيا، وقدم للأمم المتحدة.
كما اتهم الرئيس هادي، بارتكاب أعمال عنف وتصفيات جسدية في الجنوب، في أحداث 86 في الجنوب، قبل أن يفر إلى الشمال.
ووصف الرئيس هادي، بالضعف، مضيفا: "هو ضعيف الشخصية ضعيف إرادة، عقلية تآمرية، شكاك يشك في كل شيء"، حسب زعمه.
وأضاف أن الرئيس هادي، لو كان ذكي لو كان سياسي كان أدار البلاد بشكل جيد بحكم انه انتخب كرئيس توافقي، وإذا كان أدارها بحكمة بروية وبهدوء وبأعصاب وأخذ معاونين جيدين، واصفا إياه بالمتخبط، حيث ارتمى في إحضان "الإخوان"، وبعد أن اختلف معهم، ارتمى في إحضان الحوثيين، ثم قدم استقالته، وفر بعدها إلى عمان ومن ثم إلى المملكة.
وبالرغم من هجومه على المملكة العربية السعودية، إلا أنه حاول إرسال رسائل إيجابية تجاهها، حيث جدد دعوته إلى الحوار المباشر مع المملكة العربية السعودية سواء مباشرة أو برعاية أممية.
وأضاف: " نحن على استعداد من أجل السلام بيننا وبين السعودية"، منوها إلى أن المملكة رحبت به في 2011، واستضافته خلال فترة العلاج هو وعدد من قيادات الدولة، حيث بذلت جهداً مشكوراً عليه في استضافته، وتلقى العلاج والعناية الكاملة من المملكة العربية السعودية.
وقال المخلوع: "نحن ممنونين ونسجّل هذا الامتنان للملكة العربية السعودية ولم نكن جاحدين بما قدمته المملكة العربية السعودية فنحنا كنا ممنونين".
وهاجم قطر، متهما إياها بالتآمر على اليمن، ودعم "الإخوان"، من خلال تقديم الدعم السخي لهم في 2011، قبل أن يتلقوا الدعم من بعض دول الخليج، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية.
وأشار صالح إلى أنه لم يكن يتوقع أن تصل الأمور في 2011، إلى ما وصلت إليه، وإلى درجة استهداف قيادات ورجال الدولة، فيما يعرف بـ"حادثة دار الرئاسة".
وقال المخلوع لقناة "روسيا 24"، إن اليمن لا يمثل خطر على الأمن القومي لدول الجوار، زاعما أن إيران لا وجود لها في اليمن، على الإطلاق.
وقال بأنه تحدث قبل أيام، بأنه ليس عنده مشكلة في التحالف مع إيران، لمواجهة ما أسماه "العدوان"، زاعما أن التحالف مع إيران ليس عقائديا، وأن خلاف السعودية مع إيران خلاف عقائدي، بين سنة ووهابيين.
واتهم الأمم المتحدة بمجاملة السعودية، كدولة ثرية، من خلال إصدار القرار 2216، مضيفا أن القرار بالنسبة له قد انتهى، ومتسائلا عن سريان قرارات مجلس الأمن في قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال المخلوع صالح، إن الحوثيون سلطة أمر واقع بعد فرار هادي وحلفائه، إلى السعودية، مشيرا إلى أنه تحالف مع الحوثيين، لمواجهة ما أسماه بـ"العدوان"، وهم الآن يقفون في خندق واحد.
وأشار إلى أنه لا يطمح في العودة إلى السلطة، لكنه شدد على ضرورة أن يتحقق السلام، في اليمن، ليتم حينها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية وتأتي قيادات جديدة، حسب قوله.
وأضاف: "أنا شخصياً إذا استقرت الأوضاع ساترك العمل السياسي وألزم مسكني واكتب مذكراتي، لا أفكر على الإطلاق لا بمنصب كبير ولا بمنصب صغير"، لكنه أشار إلى أن من حق المؤتمر أن يشارك في السلطة كحزب سياسي ورئيسي.
وأعلن استعداده لتقديم كل التسهيلات لروسيا، وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات السابقة، مع الاتحاد السوفياتي، في مكافحة الإرهاب، من خلال فتح القواعد والمطارات اليمنية، والموانئ للقوات الروسية.