[ عبد العزيز المفلحي ]
وصف مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز المفلحي، تصريحات المسؤولين الإيراني والقائم بأعمال سفارة روسيا المؤيدة للانقلابيين أنها تدخل سافر ومرفوض في شؤون اليمن.
وقال المفلحي لـ«عكاظ» إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، تثبت حجم التدخل الإيراني السافر في اليمن والتشجيع المستمر للفوضى والإرهاب في المنطقة.
وأشار إلى أن الدور الإيراني في اليمن والمنطقة العربية ليس خفيا، مؤكدا أنها دولة مارقة تعمل وبكل الأدوات لتحويل بلداننا إلى ساحات مضطربة وهو موقف غير مقبول عربيا وإسلاميا.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في المنطقة، مبينا، أن العنف الذي تغذيه هذه الدولة سيحرقها ولن يستطيع أحد إطفاءه في حينه كونها مصدر تأجيج الطائفية.
وفي السياق ذاته، استهجن المفلحي تصريحات القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء الذي تميل إلى الاعتراف بمجلس الانقلابيين،
وأكد مستشار الرئيس أن تلك التصريحات تطرح الكثير من التساؤلات، بالرغم من أن روسيا دولة عظمى وتراعي مصالحها في الدرجة الأولى وهي دولة في إعلامها وسياستها تبين حرصها على السلم في الشرق الأوسط.
وقال المفلحي، بحسب تواصلنا مع الجانب الروسي، فإنهم يؤكدون تأييدهم لقرار مجلس الأمن 2216، إلا أن الموقف الأخير من مجلس الانقلابيين مثار استغراب بالنسبة للشرعية.
من جانب آخر أوضح القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف أن الموقف الروسي بشأن الأزمة اليمنية واضح منذ البداية وهو الاعتراف بالحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أنه أسيء فهم تصريحاته بشأن المجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين.
وأكد دريموف لصحيفة "الشرق الأوسط" أن موسكو رسمياً وقانونياً لا يمكنها الاعتراف بحكومتين حسب قرار مجلس الأمن الدولي وشدد أن روسيا مؤيدة ولديها علاقات رسمية واتصالات مع الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وبرر تواصلهم مع الطرف الثاني في النزاع بأنه سعي لتقريب وجهات النظر ومساعدة الجهود الأممية التي يقودها ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل سلمي وسياسي.