[ الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد ]
قال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد أن الخيارات في اليمن اليوم محدودة طالما أن الحوثيين وصالح يريدون الحكم لا المشاركة السياسية فقط. عدا أنه يخالف قرارات مجلس الأمن٬ وضد رغبة الشعب اليمني الذي ثار ضد صالح عام 2011 .
واضاف الراشد أنه ينقض العهد الذي وقعوه٬ وفوق هذا ثبت تحولهم إلى جماعات تعمل لصالح إيران ضد السعودية٬
مؤكداً أن كل هذه الاعتبارات تجعل مواجهتهم الخيار الوحيد.
واستغرب الكاتب السعودي في مقاله له اليوم الأربعاء بالشرق الأوسط غضب الحكومة الشرعية اليمنية من إعلان مجلس رئاسي مشكل من خصومها٬ فهو يظل مجلسا غير شرعي٬ لأنه مكون من فريقين انقلابيين، على حد قوله.
واشار الراشد أنه قبل عامين٬ وفي 21 سبتمبر (أيلول)٬ احتلت ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء بخديعة٬ مدعية الاحتجاجات ضد الحكومة فملأت الميادين برجالها٬ واتفقت مع الرئيس المعزول في ثورة الربيع اليمني٬ علي عبد الله صالح٬ على تدبير انقلاب ضد الحكومة التي شكلت بقرار من مجلس الأمن٬ وكان قد اعترف بها الفريقان الانقلابيان أيضا.
واعتبر الراشد أن فشل مؤامرة الحوثي والمخلوع في سيطرتهم على السلطة في اليمن هي بسبب خطأ إستراتيجي وقعوا فيه بمسارعتهم إلى احتلال جنوب اليمن٬ وحاصروا عاصمتها عدن٬ ودمروا أحياء كبيرة منها وارتكبوا مجازر وحشية
وقال الراشد أنهن حين غادر الرئيس وحكومته ولجأوا إلى الرياض٬ من هناك بدأوا فصلا جديدا. فقد أدركت المملكة العربية السعودية أن احتلال عدن٬ وبقية الجنوب٬ يعني السيطرة الكاملة على دولة كبيرة مثل اليمن٬ لتستخدم قاعدة انطلاق تستهدفها لصالح دول خارجية٬ وتحديدا إيران٬ التي ما فتئت تهدد السعودية بفتح جبهات ضدها ردا على ما يحدث في سوريا ضد نظام حليفها هناك بشار الأسد.
ولفت عبدالرحمن الراشد لو كان الانقلابيين اكتفوا بصنعاء٬ والمحافظات الشمالية التابعة لها٬ لربما نجحت مؤامرتهم٬ واضطرت القوى المختلفة إلى القبول بالواقع الجديد.
مشيراً إلى أن الجميع كان سيقبل في التبدلات السياسية لاحًقا٬ والأرجح أنه كان سينفجر الصراع بين «حرامية الحكم»٬ أي الانقلابيين أنفسهم٬ لأن صالح سبق أن شن حروًبا ضد الحوثيين بين عامي 2004و2010.