[ طائرة درون امريكية اسقطها الحوثيون في اليمن - ارشيف ]
كشفت مسؤولون أمريكيون عسكريون، أن الحوثيين أسقطوا سبع طائرات مسيرة أميركية من طراز "ريبر" في أقل من ستة أسابيع.
ونقلت شبكة ABC News عن المسؤولين قولهم إن الحوثيين أسقطوا سبع طائرات مسيرة من طراز ريبر منذ بداية مارس، منها ست طائرات منذ 15 مارس وثلاث طائرات خلال الأسبوع الماضي. وأسقط الحوثيون ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر منذ أكتوبر 2023، عندما بدأوا استهداف السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر فيما يزعمون أنه دعم لحماس.
وذكروا إن عدد الغارات الجوية فيما أسماه البنتاغون "عملية الراكب الخشن" ارتفع إلى حوالي 750 غارة منذ 15 مارس/آذار.
وفي السياق نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مسؤول دفاعي قوله إنه على الرغم من أن النيران المعادية هي السبب المحتمل لفقدان الطائرات المسيرة، إلا أن الحوادث لا تزال قيد التحقيق.
وأسقط الحوثيون عددًا متزايدًا من الطائرات الأمريكية المسيرة. أسقط الحوثيون ثلاث طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper تابعة لسلاح الجو الأمريكي في اليمن الأسبوع الماضي، مما رفع عدد الطائرات المسيرة التي أسقطها الحوثيون منذ 15 مارس/آذار، عندما بدأت إدارة ترامب حملة جوية متواصلة ضد الجماعة المسلحة، إلى ست طائرات، وفقًا لمسؤول أمريكي.
منذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأمريكي سوى تفاصيل قليلة حول حملة الغارات الجوية ضد الحوثيين، والتي وصفتها إدارة ترامب بأنها أكبر بكثير من أي حملة نُفذت خلال إدارة بايدن. وقالت إدارة ترامب إن الهدف من حملة الغارات الجوية هو أن يوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر.
لكن خلال تلك الفترة، نجح الحوثيون في إسقاط عدد كبير من طائرات MQ-9 ريبر المُسيّرة، التي تُوفر معلومات مراقبة واستطلاع آنية، وهي معلومات أساسية في تحديد أهداف تلك الغارات الجوية.
وحسب الشبكة يمتلك سلاح الجو الأمريكي حوالي 280 طائرة ريبر في مخزونه، تبلغ تكلفة كل منها حوالي 28 مليون دولار، وفقًا لدائرة أبحاث الكونغرس.
نفّذت الغارات الجوية الأمريكية طائرات من طراز F/A-18 تابعة للبحرية الأمريكية انطلقت من حاملتي طائرات في المنطقة، بالإضافة إلى ست طائرات مقاتلة شبح من طراز B-2 من جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
وارتفعت تكلفة الحملة الجوية مع نقل أصول إضافية إلى المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، قالوا إن تكلفة الذخائر بلغت ما يُقدر بـ 200 مليون دولار في أوائل أبريل، ومن المتوقع أن ترتفع التكاليف قريبًا إلى مليار دولار.
وأُبلغ موظفو الكونغرس مؤخرًا بأن حملة الغارات الجوية لم تحقق سوى نجاح محدود في تدمير إمدادات الأسلحة العسكرية الحوثية، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ وعمليات القيادة والسيطرة، والتي يُخزن الكثير منها في مخابئ تحت الأرض. وقال المسؤولون إن التأثير كان محدودًا لأن الحوثيين حصنوا تلك المخابئ.
وتبلغ تكلفة المسيرة المتطورة، التي تصنعها شركة "جنرال أتوميكس"، حوالي 30 مليون دولار لكل منها، وتحلق عموما على ارتفاعات تزيد عن 12100 متر.