أقدم أحد عمال صندوق النظافة في محافظة إب على الإنتحار بعد توقيفه عن العمل بتهمة كيدية.
وبحسب مصادر مطلعة في إدارة الصندوق ل(الموقع بوست) فقد أقدم احد العمال ويدعى (ج . أ ) على الانتحار يوم أمس الأول الثلاثاء 9 اغسطس 2016م بعد أن تم إيقافه عن عمله مصدر دخله الوحيد الذي يعول من خلاله أسرته.
وأفادت المصادر بأن الضحية عمل سائقاً لأحد سيارات النقل النابعة للصندوق في المنطقة الثانية بمدينة إب وتم توقيفه عن عمله بسبب سرقة بطارية السيارة التي يعمل سائق لها وبصورة غير قانونية.
مصادر مقربة أوضحت الضحية لم يجد أمامه سوى الانتحار بعد أن ضاقت عليه الأرض وساءت أوضاعه المادية خلال الأشهر الفائتة حيث لم يجد عملاً آخر نتيجة تردي الوضع الإقتصادي في البلاد وانعدام فرص العمل مقابل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وازدياد مطالب الحياة له ولاسرته وتفاقم الديون التي ودفعته لأن يرهن الكثير من أثاث منزله لمالك الشقة التي هو مستأجر لها بمدينة إب والتي لم يستطع سداد ايجارها.
عدد من زملاء الضحية أكدوا بأن إدارة الصندوق الغارقة في الفساد ونهب المال العام تتعامل مع الموظفين والعمال بأسلوب غير لائق رغم تضحياتهم وعملهم الدؤوب رغم الوضع الذي تشهده البلاد.
كما اتهم الموظفون رئيس نقابة موظفي الصندوق يحيى هائل بعدم التفاعل مع قضية زميلهم وعدم الإلتفات لمعاناته رغم إدراكه لبرائته وأن البطارية تعرضت للسرقة كغيرها من السرقات لكثير من القلابات وغيرها من الأليات.
مراقبون وناشطون عبروا عن استيائهم من الحادثة وسخريتهم من إدارة الصندوق الغارقة في الفساد والتي تعاقب العمال عن سرقة بطارية وتكافئ كبار المفسدين بملايين الريالات من عائدات الصندوق من الجبايات الهائلة والتي يحرم منها المستحقين لها وتذهب لجيوب عتاولة الفساد من داخل وخارج إدارة الصندوق.