[ والدة المعتقل محمد رشاد البعداني ]
تتحدث والدة المعتقل محمد رشاد البعداني البالغ من العمر (30) عاما بألم شديد عن التعسفات والانتهاكات التي مورست بحق نجلها، من قبل ما يسمى بالحزام الأمني بعدن.
30 يوما من الاخفاء القسري دفع بوالدة محمد رشاد للخروج الى الشارع وقطع الطريق في أول ظاهرة من نوعها تقوم بها امرأة احتجاجا على اعتقال ولدها.
وتشير ام رشاد التي تقطن في مديرية المنصورة بعدن (جنوب اليمن) الى المداهمات التي تمارسها قوات الحزام الامني، وطريقة تعاملها مع المنازل والمواطنين القاطنين فيها.
وتقول والدة البعداني لمراسل (الموقع بوست) أنه تم اقتحام منزلهم قبل أكثر من 30 يوما في ساعة متأخرة من الليل، من قبل عناصر قوات الحزام الأمني، والذين لم يراعوا حرمة المنزل، ولا حرمة ساكنيه من الأطفال والنساء.
وأضافت أنها بحثت على ولدها في كل السجون إلا أنها لم تجده، حتى أكد لها مدير أمن محافظة عدن، اللواء شلال علي شائع، أنه معتقل لدى معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.
وأوضحت والدة المعتقل البعداني، أن مدير أمن عدن في البداية قام باستقبالها وتعاطف مع قضيتها، إلا أنه لم يقم بأي إجراء، ومؤخرا رفض مقابلتها نهائيا.
وأشارت إلى أنها تريد فقط معرفة مصير ولدها، كون هذا من أبسط الحقوق القانونية.
وتزايدت مؤخرا الشكاوى من الانتهاكات التي تمارسها قوات الحزام الامني في عدن.
وانشأت تلك القوات عقب تحرير محافظة عدن، ورغم توجه الحكومة لدمجها مع قوات أمن المحافظة لكنها ظلت محتفظة بسلطة مستقلة.