شهد اليوم الاثنين 8 أغسطس، في اليمن أعنف الغارات الجوية لطيران التحالف العربي وأكثرها كثافة منذ انطلاق مشاورات الكويت بين الإنقلابيين والشرعية اليمنية،

ففي شمال العاصمة صنعاء شنت مقاتلات التحالف صباح اليوم قرابة 20 غارة على اللواء 62 حرس جمهوري، المتمركز بمعسكر فريجة، بمنطقة شعب، مديرية أرحب، .

 مصادر محلية قالت ، إن الغارات استهدفت آليات ومخازن أسلحة، داخل المعسكر، الذي يعتبر من أهم المعسكرات الموالية للرئيس المخلوع، وحلفاءه الحوثيين بمحيط العاصمة صنعاء.

ثم تجدد الغارات مساًءا حيث شنت مقاتلات التحالف قرابة 10 غارات على مواقع متفرقة داخل المعسكر، الواقع بالقرب من مديرية نهم، مسرح المواجهات العسكرية.

تعز

أما محافظة تعز فقد أكدت مصادر ميدانية، أن طيران التحالف شن أكثر من 10 غارات على مواقع المليشيا بجبل النار بمنطقة ذباب، بمديرية المخا الساحلية، غرب المحافظة.

كما شن الطيران، اليوم الاثنين، قرابة 5 غارات على المحجر، القديم، ومنطقة يختل، بمديرية المخا، في حين استهدف معسكر خالد، بالمخا، بقرابة 10 غارات.

وبحسب المصادر، فقد استهدف الطيران، مقر قيادة اللواء 35 مدرع، في مفرق المخا، في حين شن ، ثمان غارات على معسكر اللواء 22 بمنطقة الجند، شرق مدينة تعز.

واستهدف الطيران بغارتين مواقع تابعة للحوثيين، بجبل الهتاري، ومنطقة ورزان، حيث دمر مخزن أسلحة، ومنصة لإطلاق الصواريخ تابعة للمليشيات.

كما تعرض جبل الهتاري في حيفان جنوب تعز، والذي تتمركز فيه مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، غارات عديدة.

الحديدة

وفي محافظة الحديدة شن طيران التحالف، سلسلة غارات عنيفة على أهداف تابعة للحوثيين والمخلوع صالح.
 
حيث استهدفت مقاتلات التحالف مبنى الدفاع الجوي، القريب من ميناء الحديدة، وكذا مبنى الأمن السياسي، وأهداف أخرى، بمحيط الميناء بقرابة خمس غارات.
 
وأشارت مصادر محلية، إلى أن انفجارات عنيفة، هزت أرجاء المدينة، جراء قصف مقاتلات التحالف، مشيرا إلى أن المقاتلات التحالف لا تزال تحلق بكثافة في سماء المدينة، .
 
وفي محافظة الجوف شن الطيران غاره جوية ودمرت طقم للميليشيات في الساقيه جنوب المصلوب .

كما شنّ طيران التحالف العربي ثمان غارات جوية عنيفة من مساء اليوم على معسكر اللوء التاسع البديل لمعسكر 310سابقاً الذي كان يقوده الشهيد القشيبي بمدينة عمران وإدارة الامن والمجلس المحلي في المحافظة، وثلاث غارات على معسكر العمالقة في حرف سفيان

تنشيط إعادة الأمل

تأتي هذه الغارات المكثفة لطيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالتزامن مع تصريحات لمستشار وزارة الدفاع السعودية العقيد أحمد عسيري عن تنشيط عملية إعادة الأمل بعد انتهاء مشاورات الكويت دون تحقيق أي أهداف .

وقال مستشار وزير الدفاع السعودي إن الأفق صار ضيقاً لدى المتمردين، لأنهم لن يحققوا مكاسب سياسية بعدما أداروا ظهرهم للمجتمع الدولي خلال مفاوضات الكويت، بينما لن يتم السماح لهم أيضاً بتحقيق أي مكاسب على الأرض.

وخلص عسيري، إلى وجوب انصياع المتمردين في اليمن إلى مسار السلام، كما أكد أن ثمة عملاً جارياً مع الأمم المتحدة لأجل حماية المدنيين في اليمن.

وأخفقت مشاورات الكويت التي انطلقت في 21 ابريل الماضي في التوصل لإتفاق شامل ينهي الأزمة اليمنية.

حيث استضافت الكويت مشاورات السلام اليمنية بمشاركة جميع أطراف النزاع،، وتحت إشراف الأمم المتحدة، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل بين الطرفين ينهي الأزمة اليمنية، ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والقرارات الأخرى ذات الصلة،

ومنذ انطلاق المشاورات شهدت عمليات التحالف العربي تراجعا وجمودا في مسرح المواجهات العسكرية بين الإنقلابيين وقوات الشرعية في اليمن،

غير أن المتحدث باسم قوات التحالف العربي عزا ذلك التراجع لكي يتم إعطاء مشاورات الكويت فرصة في تحقيق الحل السياسي وإنهاء الانقلاب والتمرد على الرئيس هادي.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي، (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد "الحوثيين"، وذلك استجابة لطلب الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح".