قالت مصادر قبلية بمحافظة ذمار إن قبيلة الحدا استنفرت أبنائها، بعد مقتل أحد أبناء القبيلة على يد مسلح حوثي داخل منزله.
 
وأوضحت المصادر، أن القبيلة تطالب مليشيا الحوثي بتسليم القاتل، محملة القيادي الحوثي أبو علي الديلمي، والقيادي علي الحربي، اللذين قادا الحملة المسلحة التي اقتحمت منطقة بني هويده الأسبوع الماضي مسؤولية مقتل أحد أفراد القبيلة.
 
وفي المقابل دعت جماعة الحوثي عبر وسطاء قبليون مقربون من الجماعة وجهاء وأعيان من قبيلة الحدا لاجتماع في قصر الضيافة المحتل من قبل المليشيات الانقلابية بمدينة ذمار، وهو الاجتماع الذي حضره قيادات من جماعة الحوثي، وأعيان ووجهاء من القبيلة، ومنطقة بني هويده بهدف احتواء القضية، حيث أطلقت المليشيات سراح 4 مختطفين لديها من أبناء قرية بني هويده بقبيلة الحدأ، لتهدئة الموقف.
 
وأشارت المصادر إلى أن قيادة المليشيات قدمت للقبائل 5 بنادق "مقواد تحكيم قبلي"، عبر وسطاء مقربون من جماعة الحوثي، كما أفرجت عن 4 مختطفين اليوم الإثنين، من أبناء منطقة بني هويده وبني علي "الحدا"، كانوا مختطفين في معتقلات المليشيات منذ أكثر من 6 أشهر، وهم حسن صالح علي زيد العليي، صالح عبدالله محمد العليي، معين محمدعلي العليي، ومجاهد حسن محمد ابوهويده.
 
 وحسب مصادر مقربة من أسرة القتيل، فإن قيادة المليشيات الانقلابية تحاول من خلال ذلك، تهدئة التوتر مع قبيلة الحدأ وامتصاص غضب أبناء القبيلة، مؤكدة في ذات الوقت أنه مهما حاولت المليشيات التغطية على جريمتها النكراء فإن القبيلة لن تساوم في دم ابنها او تتنازل عنه حتى القصاص من القتلة.
 
 هذا وكانت حملة مسلحة مكونه من 5 سيارات تابعه لجماعة الحوثي اقتحمت الأسبوع الماضي قرية بني هويده بقبيلة الحدا، كما اقتحمت منزل أحد أبناء القرية وقامت بقتل صاحب البيت أمام أطفاله ونسائه، بحجة ملاحقة أحد أقربائه "ضابط في الحرس العائلي الموالي للمخلوع صالح"، والذي تقول المليشيا إنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة، كما قامت بنهب سيارته.