حث رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن صغير بن عزيز، الأربعاء، القوات العسكرية والأمنية في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، على بذل كل الجهود لتنفيذ المهام بتفان وإتقان، وتقديم النموذج الأمثل في الانضباط والحرص على خدمة المسافرين وتقديم الصورة المشرفة في التعامل مع المواطنين.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لرئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، لتفقد أوضاع القوات المكلفة بحماية وأمن منفذ الوديعة البري بمديرية العبر بمحافظة حضرموت، بعد أيام من تسليم المنفذ لقوات درع الوطن المدعومة سعوديا.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن رئيس هيئة الأركان ومعه قائد قوات الدعم والإسناد في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية اللواء الركن سلطان البقمي، اطلعا على أوضاع منفذ الوديعة وسير عملية تفويج وعبور المسافرين وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
وتفقد الفريق بن عزيز القوات العسكرية والأمنية المكلفة بحماية وتأمين المنفذ، مطالبا إياهم، بالتحلي بأعلى درجات اليقظة والانتباه لحفظ الأمن بالمنفذ ومنع وقوع أي إخلالات.
والتقى رئيس هيئة الاركان بعدد من المواطنين والمسافرين بالمنفذ، واستمع لأحوالهم واحتياجاتهم.
كما تفقد رئيس هيئة الأركان، سير العمل في المستشفى الميداني السعودي بمنطقة الوديعة، مطلعاً على الجهود الطبية والخدمات الإنسانية المقدمة للمواطنين والمسافرين.
كما قام بافتتاح مشروع إنشاء وتأثيث مدرسة الوديعة للتعليم الأساسي بتمويل من قيادة قوات الدعم والإسناد لقوات التحالف بالداخل اليمني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تسلّمت قوات درع الوطن المدعومة من المملكة العربية السعودية، ميناء الوديعة البري الرابط بين اليمن والمملكة، الواقع في محافظة حضرموت (شرق اليمن).
وقالت مصادر عسكرية لـ "الموقع بوست" إن وحدات عسكرية تابعة للواء 141 في محافظة حضرموت، انسحبت من منفذ الوديعة البري، وسلمت مهمة تأمينه لقوات "درع الوطن" التابعة للمجلس الرئاسي والممولة سعوديا.
وذكرت أن قوات "درع الوطن" تسلمت مهام تأمين أجزاء من منفذ الوديعة جميع المباني والمنشآت التابعة للمنفذ كنقطة الجوازات، والجمارك والبوابة الوسطى، بعد أن كان المنفذ تحت إدارة قوات اللواء 141 التابعة للجيش اليمني.
مصادر أخرى قالت إن إدخال قوات درع الوطن منفذ الوديعة تم بدون أي تفاهمات مع قوات الحماية السابقة للمنفذ، واحلالهم بدل كتيبة اللواء 141 التابعة للواء هاشم الاحمر، ولايزال الوضع غامض حتى اللحظة.
ومنفذ الوديعة الواقع في حضرموت، هو الوحيد الذي ظل مفتوحاً بين اليمن والسعودية طيلة سنوات الحرب، وخلال السنوات الماضية شكا المواطنون من سوء إدارة المنفذ، وسط دعوات لاستبدال إدارته، كما أنه يوفر إيرادات ضخمة للخزينة اليمنية.
ويأتي تسليم منفذ الوديعة لقوات "درع الوطن" بعد أسابيع من زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لحضرموت، وسط احتجاجات تشهدها المحافظة، للمطالبة بتسليم المنشآت السيادية فيها لأبنائها.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قد أعلن في 29 يناير 2023 تشكيل قوات درع الوطن بقرار جمهوري، حيث تأخذ أوامرها بشكل مباشر منه.
وخص العليمي هذه القوات بأن تكون قوات احتياط للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وحصر مسؤولية تحديد قوامها ومهامها ومسرح عملياتها بالقائد الأعلى للقوات المسلحة دون غيره، وهو ما فسره البعض بأنها تندرج ضمن قوات الحماية الرئاسية أو بديلا لها.
وتعدّ "درع الوطن" أول قوات يتم إنشاؤها في اليمن من مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله في أبريل/ نيسان 2022، بتمويل سعودي غير معلن.