[ أقراص مولنوبيرافير التي تنتجها شركة الأدوية الأميركية "ميرك" (رويترز) ]
قالت شركة الأدوية الأميركية "ميرك" (Merck) إن أقراصا تجريبية تنتجها لعلاج الإصابة بفيروس كورونا، قللت من حالات دخول المستشفيات والوفيات إلى النصف.
وأوضحت الشركة أن النتائج المبكرة للاختبارات التي أجريت على العقار المسمى "مولنوبيرافير" (Molnupiravir) أظهرت أن المرضى الذين تلقوه في غضون 5 أيام من ظهور أعراض كورونا، انخفضت بينهم حالات الوفيات وحالات دخول المستشفى، مقارنة بآخرين تلقوا علاجا وهميا.
وأكدت الشركة أنها ستتقدم قريبا بطلب إلى السلطات الصحية في الولايات المتحدة، للحصول على ترخيص باستخدام العقار.
يشار إلى أن النتائج التي أعلنتها الشركة لم تتم مراجعتها من قبل خبراء خارجيين، وهو إجراء متبع مع الأبحاث الطبية الجديدة.
وفي حال تمت الموافقة على استخدام تلك الأقراص المصممة لزرع أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس، فستكون هي العقار الأول من نوعه الذي يؤخذ عن طريق الفم، ويستخدم لعلاج الإصابة بفيروس كوفيد-19، منذ بدء الجائحة.
ومن بين الخيارات العلاجية الحالية ريمديسيفير (Remdesivir) المضاد للفيروسات، وتنتجه شركة جيلياد (Gilead)، وديكساميثازون (Dexamethasone) وهو عبارة عن ستيرويد، لكن لا يتم إعطاؤهما إلا بعد دخول المريض إلى المستشفى بالفعل.
هل تغيّر قواعد اللعبة؟
وقال أميش أداليا الباحث الكبير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي "ستتغير قواعد اللعبة بسبب مضادات الفيروسات التي تؤخذ بطريق الفم وتستطيع التأثير على خطر دخول المستشفى لهذا الحد".
وأضاف أداليا أن العلاجات الحالية "مرهقة وصعبة من الناحية اللوجستية. تناول قرص بسيط بطريق الفم سيكون عكس ذلك".
وبسبب النتائج الإيجابية، ارتفعت أسهم ميرك بأكثر من 9% في بداية التعاملات في نيويورك، وتوقفت تجربة في المرحلة الثالثة بناء على توصية من مراقبين خارجيين.
وانخفضت أسهم فايزر بنسبة 3%، وموديرنا بنسبة 10%، وهما شركتان مصنعتان للقاحات كوفيد-19، وهو ما علق عليه مايكل يي محلل التكنولوجيا الحيوية في جيفريز بالقول إنه يشير إلى اعتقاد المستثمرين بأن "الناس سيصبحون أقل خوفا من كوفيد وأقل ميلًا للحصول على اللقاحات في حالة وجود قرص بسيط يمكن أن يعالج المرض".