أخيرا وبعد كثير من الجدل والإشاعات، تقدمت الممثلة آمبر هيرد بطلب لإشهار إفلاسها بعد أن وجدت نفسها عاجزة عن دفع التعويض المادي الذي حكمت به المحكمة لمصلحة زوجها السابق جوني ديب في يونيو/حزيران الماضي، والذي جاء بقيمة 10 ملايين دولار تعويضا عن الضرر و5 ملايين تعويضات عقابية.
الإفلاس ضرورة أم هرب؟
ورغم أن هيرد حُكم لها هي أيضا بمليوني دولار في دعواها المضادة ضد ديب، في حين انخفضت قيمة التعويض العقابي الذي صدر ضدها من 5 ملايين إلى 350 ألف دولار فقط، باعتباره أقصى تعويض يسمح به قانون ولاية فرجينيا، فإن ما تبقى عليها من مديونية ظل ضخما في نظرها وغير قابل للسداد، من هنا جاءت فكرة إشهار الإفلاس.
الغريب أن إعلان هيرد رسميا إفلاسها لم يصاحبه أي إشارة من جهة الدفاع الخاصة بها عن وجود نية للتراجع عن الدعوى الجديدة التي رفعوها أخيرا، وطالبوا فيها بإلغاء الحكم ضدها، وهو ما قاموا بتبريره بأنه لم يكن مدعوما بأدلة كافية -من وجهة نظرهم- واصفين كل ما قيل من قِبل جهة الدفاع عن ديب في المرافعات واتُّخذ على أساسه الحُكم بالحديث النظري الهادف للتشهير.
وتعقيبا على ذلك، علّق الفريق القانوني لجوني ديب مؤكدا أن الحُكم القانوني الذي صدر قبل شهور واضح وصريح، في حين صرّح النجم جوني ديب بأن الوقت قد حان للمضي قدما من الطرفين ومعاودة الوقوف على أقدامهم. لكن، إن كانت هيرد مُصرّة على مواصلة التقاضي باستئناف الحكم، فلن يلبث فريق ديب أن يقدم استئنافا متزامنا للتأكد من أن محكمة الاستئناف تنظر في السجل الكامل وجميع القضايا القانونية ذات الصلة.
الفن وسيلة للتعبير عن المشاعر
على عكس هيرد، يبدو أن ديب استطاع كسر دائرة الوصم التي لاحقته، وسواء حصل على التعويض المادي أم لا، يكفيه التعويض المعنوي الذي أعاد إليه ثقته بذاته وإقباله على الحياة. ووفقا لما نشره موقع "بي بي سي" (BBC)، فقد جنى ديب 3 ملايين جنيه إسترليني في ساعات عن طريق بيع مجموعته الفنية الأولى التي صنعها للتعبير عن مشاعره.
ضمّت المجموعة الفنية 780 قطعة، وعُرضت في 37 صالة عرض في "قلعة الفنون الجميلة" (Castle Fine Art) في بريطانيا بما في ذلك "كوفنت غاردن" (Covent Garden) في لندن.
ومن بين المجموعات المبيعة، مجموعة "أصدقاء وأبطال" (Friends And Heroes) التي بيعت مقابل 14 ألفا و950 جنيها إسترلينيا، وضمّت 4 لوحات للأشخاص الذين ألهموا ديب طوال حياته، وهم: المغني كيث ريتشاردز، والممثلة إليزابيث تايلور، والممثل آل باتشينو، والأسطورة الشعبية بوب ديلان.
عودة إلى عالم القراصنة
من جديد، وبعد طول انتظار، عاد جوني ديب إلى الشاشة الصغيرة قرصانا مرة أخرى، ولكن ليس "جاك سبارو" الذي اشتهر به على مرّ سنوات بل هو قرصان أيرلندي عجوز؛ لم يأت ذلك في سياق عمل درامي أو سينمائي بل في صورة إعلان ترويجي للعبة فيديو.
الإعلان التجاري جاء لمصلحة لعبة "Sea of Dawn" حيث المغامرات العالمية التي تتمتع بدرجة عالية من "الغرافيكس" تجعل اللاعب لا يشعر بأنه حبيس واقع افتراضي.
ظهرت اللعبة أول مرة في 2007 وتضم قاعدتها الجماهيرية ما يبلغ 300 مليون مستخدم، ولمّا كان الإصدار الجديد منها هذه المرة يدور وسط عالم القراصنة، وقع الاختيار على جوني ديب ليكون أفضل مُروّج للعبة.
في الإعلان التجاري، يظهر ديب في هيئة قرصان أيرلندي غريب الأطوار اسمه فيليب، يرتدي ملابس مناسبة لشخصيته، ولأنه رجل طاعن بالسن؛ يستخدم عصا للمشي ويحاول الحصول على الراحة، وهو ما قدمه ديب بروح الدعابة المميزة له، مؤكدا أنه يعشق اغتنام أي فرصة تسنح أمامه للفكاهة، وتقديم شخصيات لديها من الجرأة ما يكفي للقيام بأشياء ربما لن يفعلها أبدا على أرض الواقع.
يُذكر أن الجمهور تعامل بحفاوة مع الأخبار الجيدة التي تحيط بحياة ديب هذه الأيام، على عكس موقفه من الحالة المتدنية نفسيا وماديا التي عصفت بهيرد، مؤكدين أن كلا منهما يجني جزاء عمله وصدق موقفه ونيته.