أثار استيلاء جماعة طالبان على الحكم في أفغانستان مؤخرا جدلا كبيرا حول العالم، وعبّر كثير من المشاهير والشخصيات العامة عن آرائهم حول ما يحدث هناك عن طريق صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يقتصر الأمر فقط على الآثار السياسية، لكنه يمتد إلى الآثار الثقافية والاجتماعية على سكان أفغانستان ونسائها بشكل خاص.
وفي حديثها قبل أيام، أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حزبها أنه سيتعين التعامل مع تطورات أفغانستان الأخيرة لفترة طويلة قادمة. وأضافت أن على ألمانيا مساعدة جيران أفغانستان في التعامل مع اللاجئين.
بينما غرد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قائلا "تقف أفغانستان حاليا في مفترق طرق. إن أمن ورفاهية مواطنيها -فضلا عن الأمن الدولي- يلعبان دورا رئيسيا في الأحداث". وقبل الاجتماع الطارئ المنفصل لمجلس الأمن الدولي، قال وزير التجارة الأيرلندي ليو فارادكار "إنه يجب الاهتمام بشكل خاص بأوضاع النساء والفتيات في أفغانستان".
ويمكن فهم ذلك الاهتمام الخاص بأحوال النساء والفتيات بأفغانستان في ظل سيطرة جماعة طالبان على البلاد.
نجمات بوليود
تعد حقوق النساء في أفغانستان أكثر القضايا التي تشغل الكثيرين حول العالم، فقد شاركت الممثلة الهندية سامانثا أكينيني -عبر صفحتها على موقع إنستغرام- مقطع فيديو لامرأة أفغانية تتحدث عن الوضع الكئيب في أفغانستان بعد استيلاء طالبان على العاصمة كابل.
وطرحت أكينيني سؤالا "هل سنجلس حقا ونشاهد ما يحدث؟" كما شاركت منشورا أعربت فيه عن قلقها بشأن النساء اللواتي يواجهن واقعا مدمرا لا يمكن تصوره هناك.
كما شاركت النجمة الهندية راشميكا ماندانا مقطع الفيديو نفسه معلقة عليه بجملة "يجب القيام بشيء ما". كما نشرت النجمة الهندية كاجال أغاروال منشورا على إنستغرام تقول فيه "هناك ما يقرب من 18 مليون امرأة وفتاة في أفغانستان، ما زلن يخضعن لقوانين القرن السابع". معلقة بأن الوضع مفجع للغاية، "دعونا نصلي من أجل أفغانستان".
بينما اختارت النجمة الهندية أديتي راو حيدري نشر صورة لمشهد يائس داخل طائرة مكتظة بالركاب في مطار كابل. ونشرت حيدري الصورة مع رمز تعبيري لقلب مكسور دون مزيد من الكلمات، كما لو أن الصورة ليست بحاجة إلى تعليق.
وشاركت أيضا نجمة بوليوود كانجانا رانوت -عبر حسابها على إنستغرام- صورة لما يحدث في أفغانستان وكتبت "اليوم نشاهد بصمت. غدا يمكن أن يحدث هذا لنا أيضا". وأضافت رانوت "أتمنى أن ننقذ أفغانستان بأكملها. سنصلي من أجل أفغانستان".
كما صرحت الممثلة الهندية دورغاماتي بهومي بيدنيكار أنها حزينة بسبب الوضع الحالي في أفغانستان. وكتبت "الوضع مفجع للغاية. يسبب لي الرعشة أسفل العمود الفقري".
واختتمت حديثها قائلة "القتل والاغتصاب والانهيار الكامل للديمقراطية" مع إضافة هاشتاغ #صلوا من أجل أفغانستان.
علاقة خاصة مع أفغانستان
هناك علاقة خاصة بأفغانستان للمخرج الهندي كبير خان مخرج فيلم "كابل إكسبريس" (Kabul Express)، وعندما سيطرت طالبان على كابل نشر مجموعة صور مذهلة لأفغانستان ولم يعلق بأي كلام سوى قلب مكسور.
كما أعرب المغني أرمان مالك والممثل فارون غروفر عن حزنهما على شعب أفغانستان. وكتب مالك على تويتر "من المحزن رؤية كل ما يحدث في أفغانستان في الوقت الحالي. صلاتي وأفكاري مع شعبها".
وكتب غروفر في موقع إنستغرام "أخبار مروعة قادمة من أفغانستان. إنه بلد له تاريخ ثقافي طويل وغني ويسكنه 40 مليون إنسان، على وشك أن يصبحوا أسرى لدى طالبان. أتمنى أن يساعد العالم في إنقاذ الأرواح وقبول لجوء الأكثر ضعفا في مواطني أفغانستان لا سيما الأقليات والنساء والأطفال".
بدوره، اختار الممثل ومقدم البرامج الهندي سيدهارت شوكلا موقع إنستغرام للتعبير عن قلقه. وقام شوكلا بتحميل صورة أحادية اللون لنفسه وتساءل عما إذا كانت الإنسانية لا تزال موجودة.
كما انتقد الممثل رانغ كاران تاكر العنف المتزايد في أفغانستان، وصمت العالم عما يحدث هناك. كتب شوكلا على تويتر "ما يحدث للمرأة في أفغانستان عار على الإنسانية. يحدث ما يحدث هناك، بينما يجلس العالم ويراقب في صمت".
وأدان الممثل الهندي هيمانش كوهلي عبر تويتر ما يحدث في أفغانستان من فظائع ترتكبها طالبان، وكتب يدعو إلى نهاية سلمية لهذه المحنة قائلا "ما يحدث في أفغانستان مقلق إلى حد بعيد عن الإدراك. بعد هذا الوباء المستمر، يحتاج الجميع إلى الحب والهدوء، بينما يتعامل شعب أفغانستان مع فظائع طالبان. آمل أن نستعيد السلام قريبا".