بدأت الثلاثاء السادس من يوليو/تموز 2021 فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان كان الفرنسي، المهرجان السينمائي الأبرز في العالم، وذلك بعد إلغاء دورة العام الماضي بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا والاكتفاء بالإعلان عن قائمة الاختيار، بالإضافة إلى تسليم جائزة واحدة هي جائزة الفيلم القصير التي فاز بها الفيلم المصري "ستاشر"، في سابقة هي الأولى من نوعها.
ترتبط أهمية مهرجان كان على مستوى صناعة السينما العالمية بقدرته على اجتذاب أهم صناع السينما حول العالم، إذ تضم فعالياته المختلفة مجموعة من أهم الأعمال السينمائية العالمية في عرضها الأول.
ويعود المهرجان هذا العام بمجموعة من أهم وأفضل الإنتاجات السينمائية العالمية، بعضها كان قد تم تأجيله بسبب ظروف الجائحة، والبعض الآخر تم تصويره في هذه الأجواء القاتمة التي سيطرت على العالم على مدار العام ونصف العام المنقضيين، في هذا التقرير نستعرض مجموعة من أبرز وأهم الأعمال المرتقب عرضها في نسخة مهرجان كان هذا العام.
أنيت (Annette)
"كل فيلم للمخرج ليوس كاراس هو حدث يستحق الانتظار"، هكذا علق بيير ليسكور رئيس مهرجان كان في بيان أعلن فيه أحدث الأعمال التي يشهدها المهرجان في دورته هذا العام.
يمثل فيلم "أنيت" عودة المخرج الفرنسي الشهير إلى مهرجان كان بعد آخر أعماله "محركات مقدسة" (Holy Motors) من إنتاج عام 2012، وكان من المقرر عرض فيلم "أنيت" في النسخة الملغاة من مهرجان كان السينمائي في العام الماضي، قبل أن يتم تأجيل الفيلم ليفتتح نسخة هذا العام.
الفيلم من بطولة الممثل الأميركي آدم درايفر الذي يقوم بدور مؤدٍ كوميدي، والممثلة الفرنسية الشهيرة الحائزة على جائزة الأوسكار ماريون كوتيلارد والتي تقوم بدور الزوجة، تدور حياة الزوجين في إطار هادئ إلى أن تولد ابنتهما أنيت، وهي فتاة تملك موهبة من نوع خاص.
ذاكرة (Memoria)
أحدث أفلام المخرج التايلندي أبيتابونغ ويرازيتاكول، والذي كان أحد أفلام الاختيار الرسمي لنسخة مهرجان كان الماضية.
في أول أعماله خارج وطنه تايلند يجلب ويرازيتاكول أسلوبه السيريالي إلى كولومبيا معتمدا على مجموعة من أمهر المواهب التمثيلية، على رأسها الممثلة الإنجليزية الشهيرة والفائزة بجائزة الأوسكار تيلدا سوينتون.
تدور أحداث الفيلم حول امرأة تسافر عبر بوغوتا عندما تبدأ تعاني من متلازمة الرأس المتفجر، والتي تسبب في سماعها دوي صاخب يأتي من الفراغ، وبينما تتوغل أكثر في الريف تأخذ الضوضاء المفاجئة بعدا أكثر عمقا لأنها تستجيب لأدق التحولات في العالم من حولها.
يمثل الفيلم -الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان- تجربة جديدة ومثيرة للاهتمام من أحد أعلام صناعة السينما الشعرية.
قصة زوجتي (The Story of My Wife)
أحدث أفلام المخرجة المجرية المرشحة للأوسكار إلديكو إينيدي بعد آخر أفلامها "عن الجسد والروح" (On Body and Soul) الذي فازت عنه بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم من مهرجان برلين السينمائي عام 2018، كما سبق لها الفوز بجائزة الكاميرا الذهبية من مهرجان كان عن فيلمها "قرني الـ20" (My Twentieth Century).
الفيلم من بطولة ليا سيدو، بطلة فيلم "الأزرق هو اللون الأكثر دفئا" (Blue Is The Warmest Colour) الفائز بجائزة السعفة الذهبية عام 2013.
فيلم "قصة زوجتي" مقتبس من رواية بنفس الاسم للكاتب ميلان فوست، وتدور حول قبطان بحري يراهن صديقه على أنه سوف يتزوج أول امرأة تدخل إلى المكان، ومن ثم تدخل ليزي، يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
البرقية الفرنسية (The French Dispatch)
أحدث أفلام المخرج الأميركي الشهير ويس أندرسون صاحب الأسلوب السينمائي الفريد والذي يعتمد على الحركة الخطية والسيتميترية (التوازن الخطي في التشكيل) والألوان الزاهية.
يجمع أندرسون في بطولة فيلمه مجموعة كبيرة من أشهر نجوم هوليود، من بينهم تيموثي شالاميت، وفرانسيس مكدورماند، وسيرشا رونان، وإدوارد نورتن، ووليام ديفوي، وأدريان برودي وغيرهم.
يدور الفيلم في إطار درامي كوميدي حول 3 قصص نشرت من مكتب الخارجية الفرنسية في العدد النهائي من صحيفة كانساس (Kansas) الخيالية.
يجمع فيلم "البرقية الفرنسية" بين الألوان والأبيض والأسود لأول مرة في فيلم لأندرسون، ويشارك في المسابقة الرسمية وينافس على جائزة السعفة الذهبية.
بطل (A Hero)
أحدث أفلام المخرج الإيراني الفائز بجائزتي أوسكار أصغر فارهادي، والفائز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم من مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه "انفصال" عام 2011، وجائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان عن فيلمه "البائع" عام 2016.
لم يتم الإعلان عن حبكة فيلمه الجديد "بطل" حتى الآن، والذي يعود فيه مرة أخرى إلى موطنه إيران من خلال دراما محلية حميمية تدور حول الصراع العائلي، والتي سبق أن فاز عنها بجائزتي أوسكار عن فيلميه "انفصال" و"البائع"، يشارك فيلم "بطل" في المسابقة الرسمية وينافس على جائزة السعفة الذهبية لهذا العام.