شهدت الجزائر، الأربعاء، العرض الأول لفيلم "هليوبوليس" ممثلها في مسابقة "أوسكار" العالمية، والذي يروي إحدى جرائم الاستعمار الفرنسي.
وجرى العرض المخصص للصحافة، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بعاصمة البلاد، في إطار الذكرى الـ66 لاندلاع الثورة الجزائرية (1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954) ضد الاستعمار الفرنسي.
وقبل أيام، أعلنت الجزائر اختيار الفيلم لتمثيلها في جائزة "أوسكار" لأفضل فيلم أجنبي (ناطق بغير الانجليزية) في النسخة الـ93 لأكاديمية فنون وعلوم السينما بالولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2021، وفق وزارة الثقافة.
وقال مخرجه جعفر قاسم في كلمة للحضور عقب العرض، إنّ "العمل يحكي عن عائلة زياني الثري بمنطقة هليوبوليس (في محافظة قالمة شرقي البلاد) التي عانت من الاستعمار وترمز إلى كل مناطق الجزائر".
واستطرد: "الفيلم يبرز جرائم الاستعمار، كما يظهر الجانب الأخر للعائلات الجزائرية إبّان الاحتلال، فلم تكن كلها فقيرة وتعاني كما قدمته أفلام أخرى".
وأشار إلى أن "الغرض من هليوبوليس تقديم فيلم فني وليس تاريخي محض".
وينطلق "هليوبوليس" من أحداث واقعية تعود إلى فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر (1830-1962)، ويسلط الضوء على إحدى أشنع الجرائم التي اقترفتها فرنسا بحق الجزائريين.
ويجسد الفيلم أحداث فترة ما قبل وأثناء مظاهرات 8 مايو/أيار 1945 وما تبعها من مجازر، ذهب ضحيتها وفق تقديرات رسمية 45 ألف شهيد.
وشارك في بطولته ممثلون جزائريون من بينهم سهيلة معلم، وفضيل عسول، وعزيز بوكروني، ومراد أوجيت، ومصطفى لعريبي، ومهدي رمضاني وغيرهم.
والفيلم أنتجه المركز الجزائري لتطوير السينما (حكومي) بدعم من وزارة الثقافة.