تمضي الفنانة التشكيلية الفلسطينية وعد مناصرة، ساعات في تزيين كمامات الوقاية من فيروس كورونا، برسومات مستوحاة من فن "التطريز التراثي".
وتستخدم مناصرة (26 عاما)، خيوطا ملونة وإبرة خاصة، ترسم من خلالهما أشكالا كالورود، وأخرى مستوحاة من تطريزات تراثية (فلاحية).
وتقول مناصرة، للأناضول، إن فكرتها تهدف إلى تشجيع المواطنين على ارتداء الكمامة، في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية موجة جديدة لانتشار كورونا.
وأضافت "هناك عدد كبير من المواطنين لا يرتدون الكمامة، وخاصة الفتيات، آمل أن تكون محاولة لتشجيع المواطنين على ذلك".
وتشير إلى أنها "تسعى إلى تطريز كمامات وفق طلب الزبائن".
وتوضح مناصرة، "الفكرة بدأت بشكل بسيط وعفوي، عندما قمت بتطريز كمامة خاصة بي، ووضعت صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت إعجاب عدد كبير من الفتيات".
وتتلقى الفنانة الفلسطينية طلبات من عدد كبير من المواطنين للحصول على منتجاتها، لكنها غير قادرة على تلبيتها جميعا، وتسوق منتجاتها في محافظة الخليل فقط.
وبإمكان أي مواطن شراء الكمامة المطرزة، حيث تباع بـ 20 شيكلا (نحو 6 دولارات).
ويقوم عمل مناصرة، على شراء الكمامات الطبية وإضافة التطريزات عليها، مع الحرص على تعقيم المنتجات ووضعها في مغلفات خاصة قبل التسويق.
ومناصرة، فلسطينية في بلدة بني نعيم، حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون التشكيلية، وتملك معرضا خاصا بها في مدينة الخليل، ترسم لوحات زيت وجداريات، كما شاركت في معارض دولية كتركيا والأردن ومصر.
وتقول إيمان التميمي، زبونة، "ما تنتجه مناصرة إبداع، وينسينا الفيروس.. عمل جيد وخارج عن المألوف".
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الصحة مي كيلة، في بيان صحفي، إنه "لا يعرف بعد متى سينتهي فيروس كورونا من الأراضي الفلسطينية، أو تخف حدته".
وحتى الثلاثاء، بلغ إجمالي إصابات كورونا 7 آلاف و734، بينها 46 وفاة، وألف و317 حالة تعاف، بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.