متعة الاندفاع والشعور بالخطر في هالة أكبر من الأمان أكثر ما يحفز الأطفال لمشاهدة الأفلام المرعبة (بيكساباي)
عندما نستعيد طفولتنا أو نراقب طفولة أبنائنا، نجد أن القصص المرعبة والمخيفة لها وجود كبير في ذاكرتنا كأطفال، وفي قائمة رغبات أطفالنا أيضا، حيث نجد في العديد من الحكايات الكلاسيكية والشعبية في مختلف بلاد العالم، المنازل المسكونة، والغيلان والعفاريت والسحرة الذين غالبا ما يصارعهم البطل لينتصر في نهاية الأمر.
القصص هي مكان آمن للأطفال يتعرفون خلالها على العالم، والمشاعر الصعبة مثل الخوف والغضب والتعاطف والتعجب. وهنا يجب على الكبار خلع النظارات التي يرون بها الحياة، ويتركون التجربة للأطفال. كلنا نريد أن نكون سعداء، لكن لا يمكن لأحد أن يكون سعيدا طوال الوقت، لذلك الأطفال بحاجة إلى قصص وحكايات لا تسير فيها الأمور على ما يرام.
هناك متعة كبيرة في مشاهدة الأفلام المرعبة، فهي تخلص الطفل من التوتر، وتوجه ضغوطه ومخاوفه اليومية إلى شيء أكثر إثارة وروعة. وتعد متعة الاندفاع والشعور بالخطر في هالة أكبر من الأمان أكثر ما يحفز الأطفال لمشاهدة الأفلام المرعبة.
هنا مجموعة من أكثر أفلام الأطفال رعبا وإثارة.
العودة إلى أوز 1985
عندما بدأت الفتاة دوروثي تعاني من الأرق والحزن، بسبب مغادرة أرض أوز السحرية، قررت العمة هنري فحص ابنة أختها في مستشفى للطب النفسي، وفي المستشفى يقرر الطبيب والممرضة المضطربان نفسيا، معالجة الفتاة عن طريق الصدمة الكهربائية. وتتمكن الفتاة من الهرب بمساعدة نزيلة أخرى في المستشفى، لتصل إلى أرض قاحلة. تعلم دوروثي أن جميع أصدقائها إما قبض عليهم، أو تحولوا إلى حجر.
نجد في الفيلم الكثير من المشاهد المرعبة، مثل الرأس المنفصلة عن الجسد، وهي تحاول الفرار، والساحرة التي تلاحق الفتاة للقبض عليها. وبالرغم من مشاعر الخوف، فإن الأطفال يجدون متعة كبيرة في متابعة الفيلم أكثر من مرة.
كورالاين 2009
انتقلت الطفلة كورالاين ذات الشعر الأزرق إلى القصر الوردي بسبب انتقال والديها إلى وظائف جديدة، وأجبرت كورالاين على التخلي عن أصدقائها وجيرانها القدامى، لتجد أمامها جيرانا لا تعرفهم مع صبي صغير لا يكف عن إزعاجها. وتشعر كورالاين بالوحدة نتيجة انشغال والديها المستمر في العمل.
في محاولتها لاستكشاف المنزل الجديد، تجد كورالاين بابا ينقلها إلى عالم آخر عندما يحل الظلام. ويشبه والداها في العالم الآخر والديها في عالمها تماما، غير أنهما والدان أكثر اهتماما وحنانا، ويحملون أزرارا سوداء في محاجر عيونهم. وبالرغم من منظرهما المرعب، فإن كورالاين تشعر بالسعادة معهما، إلى أن يطلب منها الوالدان الآخران خياطة أزرار سوداء في عينيها، لتبقى معهما للأبد.
يحتوي الفيلم على أغلب عناصر الرعب، من ساحرة شريرة تخطف أرواح الأطفال، وأم وأب مرعبين يخطفان الآباء الأصليين، إلى دمى مرعبة بأزرار سوداء مكان العيون، فضلا عن توليفة من الرعب الذي يحبس أنفاس الأطفال وربما الكبار أيضا.
قصة لا تنتهي 1984
يدور الفيلم حول الفتى باريت أوليفر، الذي توفيت والدته أخيرا. ويشعر الفتى بالوحدة دائما ويعاني من التنمر من المحيطين به. بعد أن ألقي في الطريق من قبل ثلاثة من المتنمرين به، يجد الملاذ في متجر للكتب. ويستكشف الطفل أحد الكتب، ويحذره صاحب المكتبة من أن الكتاب غير ملائم للأطفال، لكن أوليفر لا يتوقف، ويسرق الكتاب ويقرؤه وحيدا.
ينقله الكتاب إلى عالم من الفانتازيا والغموض، ليعرف أن إمبراطورة الطفولة "تامي ستروناش" تهددها قوة سوداء تدمر كل شيء ويحاول مواجهتها.
يقرر الطفل مواجهة كل التعاويذ والأبواب السحرية -التي يحوي كل منها قوة سحرية مختلفة واختبارا ما- لإنقاذ الإمبراطورة.
ينجح الفتى في الانتصار على قوى الظلام، ويتمكن في نهاية الأمر من إنقاذ الإمبراطورة، بعد مغامرة مثيرة ومرعبة.
بيت الوحش 2006
يدور الفيلم حول الثيمة التقليدية للمنزل المخيف وصاحبه العجوز الذي يخيف الأطفال. تسقط كرة الأصدقاء في حديقة المنزل، ليكتشف الأطفال أن المنزل نفسه هو وحش، ويبدؤون في البحث عن طريقة لتدميره.
بعد أن يصاب صاحب المنزل العجوز بنوبة قلبية، وتنقله الإسعاف إلى المستشفى يعتقد الأطفال أن الخطر زال، لكنْ للمنزل الوحش خطط أخرى، لالتهام جميع الأطفال الذين يقتربون منه.
يتشاور الأصدقاء مع خبير الخوارق، يخبرهم أن البيت هو وحش نادر ينتج من اندماج روح الإنسان، مع هيكل من صنع الإنسان، ولا يمكن التخلص منه إلا بتدمير قلبه.
وتتوالى مغامرات الأصدقاء داخل المنزل، محاولين تدميره. وفي النهاية يتمكن الأصدقاء من تحرير الأرواح الطيبة المحبوسة في البيت، لتأتي النهاية السعيدة، بعد سلسلة من الأحداث المشوقة المخيفة.
المنزل ذو الساعة على الجدران 2018
يدور الفيلم حول الصبي لويس بارنافليت ذي العشر سنوات، الذي ينتقل ليعيش مع عمه جوناثان بعد مقتل والديه في حادث سيارة. وأثناء الليل يسمع لويس صوت طقطقة صادرا من الجدران، فيبدأ في استكشاف المنزل، ويعثر على العديد من الأشياء المخيفة.
يعترف العم جوناثان بأنه ساحر، وأن صاحب المنزل السابق كان مشعوذا شريرا وكذلك كانت زوجته، وأنهما أخفيا ساعة سحرية داخل جدران المنزل قبل وفاتهما.
من خلال رحلة الفيلم، يبدأ لويس تعلم السحر من عمه، ثم ينتقل إلى مدرسة السحر، ويتعلم تعاويذ استحضار الأرواح، وتبدأ الأسرار في الانكشاف بالتدريج.
فرانكنويني 2012
الفيلم مستوحى من الفيلم الأصلي "فرانكنشتاين 1931″، ويدور حول الطفل الصغير "فيكتور" المهووس بالعلم، والذي يحاول إحياء كلبه الميت "سباركي" عن طريق تجربة علمية، دون أن يعرف أن تجربته ستجلب له الخوف والمشاكل.
أخرج فيكتور كلبه من مقبرته، ليصل جثته بأسلاك، تمر فيها صاعقة كهربائية. وتنجح التجربة ويعود الكلب إلى الحياة، لكن "إدغار" زميل فيكتور يكتشف الأمر ويحاول تكرار التجربة مرات أخرى، ما يسبب حوادث مخيفة في الجوار.