[ خواكين فينكس بطل فيلم "الجوكر" (مواقع التواصل) ]
يبدو أن عام 2019 السينمائي قد جمع وبشكل غير معتاد عددا كبيرا من الأدوار التمثيلية المميزة التي ستبقى في ذاكرة المشاهدين لسنوات طويلة لنجوم شباب في تمثيل شخصيات غير متوقعة، ونجوم كبار عائدين من الاعتزال، وبينهم ممثلون يعيدون اكتشاف أنفسهم في مساحات تمثيلية جديدة.
في القائمة التالية نرشح لكم اختياراتنا لأفضل 7 أدوار في سينما عام 2019، والتي سيتنافس من خلالها هؤلاء النجوم على أبرز الجوائز السينمائية خلال موسمي الأوسكار والغولدن غلوب، لكن الأهم أن هذه الأدوار لن تنسى في ذاكرة السينما.
1- خواكين فينكس
في المركز الأول يأتي الرجل الذي صنع الحدث الأهم في عام 2019 السينمائي، ونقصد هنا بالطبع خواكين فينكس عن دوره في فيلم "الجوكر" (Joker) من تأليف تود فيليبس.
في "الجوكر" يعطي خواكين فينكس بعدا جديدا تماما لشخصية الجوكر، شرير عالم القصص المصورة، الذي نراه لأول مرة في دور الضحية، ضحية المجتمع الذي يطحن الإنسان حتى يحوله إلى مجرم.
أداء فينكس وتقمصه المكتمل لمعاناة أرثر فليك منح المقهورين في العالم صوتا يعبرون به عن غضبهم، كما نجح أيضا في الوصول إلى التظاهرات الشعبية في عدد من دول العالم التي شاهدنا خلالها قناع الجوكر معبرا عن التمرد ضد السلطة. هذا إذن دورٌ تخطى أهميته السينمائية وحفر مكاناته بالفعل في ذاكرة الناس.
2- آدم درايفر
في المركز الثاني يأتي آدم درايفر من خلال دوره في فيلم "قصة زواج" (Marriage story) للمخرج والكاتب الأميركي نواه بومباخ، والذي تدور أحداثه حول قصة زواج تنتهي بين حبيبين.
دور آدم درايفر ينقل لنا كمّا غير محدود من المعاناة التي يمر بها رجل عادي، يجد نفسه وحبيبته في صراع ينتهى بطلاقهما، رغم ما يكنه كل منهما للآخر من حب واحترام، آلام الحبيب تجتمع مع آلام الأب في هذا الفيلم، حيث يفقد البطل بهذا الطلاق زوجته وابنه والأسرة التي انتمى إليها والتي يصبح بدونها تائها بلا سند ولا وسيلة للأمان.
3- أنطونيو بانديراس
الممثل الإسباني الشهير أنطونيو بانديراس الذي يعرفه الجميع حول العالم منذ دوره الشهير في فيلم "قناع زورو" عام 1999، يعود للواجهة هذا العام من خلال فيلم "ألم ومجد" (Pain and glory) للمخرج الإسباني الأشهر عالميا "بيدرو ألمودوفار".
في هذا الفيلم يجسد بانديراس دور مخرج سينمائي إسباني كهل يعيد تقييم حياته ويستعيد ذكريات طفولته، لتختلط الضحكات بالدموع في فيلم عن الأسرار التي تغير حياة البشر. دور بانديراس في هذا الفيلم قد نجح في انتزاع جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2019.
4- روبرت دي نيرو
في المركز الرابع يأتي أحد أعظم ممثلي السينما الأميركية طوال تاريخها روبرت دي نيرو في أحدث أداوره في فيلم "الأيرلندي" (The Irishman)، وهو الفيلم الذي كتب سيناريوه الخاص ستيفن زيليان وأخرجه المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي بعد محاولات مستمرة لصنعه منذ ما يقرب من 20 عاما.
في هذا الفيلم يعود بنا دي نيرو إلى ذكريات أدواره الخالدة في "سائق التاكسي" و"الثور الهائج" و"حدث ذات مرة في أميركا" حيث نتتبع معه رحلة قاتل أميركي محترف يعمل في خدمة إحدى عائلات المافيا الإيطالية، قبل أن يتعرف على القيادي النقابي الأميركي الشهير جيمي هوفا، الذي اختفى في نهاية السبعينيات ولم يستدل على مكانه حتى اليوم. هنا ينقل لنا دي نيرو مشاعر مختلطة عن رحلة صداقة وحب وخيانة وندم، نمر بها رفقة بطل الفيلم منذ أن كان شابا وحتى أصبح على حافة الموت.
5- جو بيشي
في فيلم "الأيرلندي" أيضا يظهر أحد أفضل أدوار العام، والاختيار هذه المرة من نصيب الممثل الأميركي جو بيشي، الذي عاد من الاعتزال ليشارك في بطولة هذا الفيلم الملحمي رفقة صديقي عمره روبرت دي نيرو ومارتن سكورسيزي.
في دور قائد المافيا الإيطالية "راسل بوفالينو" يقدم جو بيشي أداءً مغايرا تماما لما اعتدناه منه في أفلامه السابقة، يظهر الرجل بشكل هادئ وحكيم للغاية ومخيف في الوقت نفسه، دور يذكرنا كثيرا بأداء الممثل الأميركي الأيقوني مارلون براندو في فيلم "العراب".
6- ويليام ديفو
في المركز السادس يأتي الممثل الأميركي وليام ديفو الرجل الذي تم ترشيحه حتى الآن لجائزة الأوسكار أربع مرات دون أن يحقق الجائزة في أي مرة، هنا يعود ديفو من خلال دور مميز ومختلف للغاية في فيلم "الفنار" (The lighthouse) للمخرج روبرت إيجرز.
في الفيلم يجسد ديفو شخصية بحار يعيش على جزيرة بريطانية في نهاية القرن التاسع عشر، فالوحدة والعزلة تدفعان البشر إلى الجريمة والاكتئاب أو الجنون، وهذا بالتحديد ما ينقله لنا وليام ديفو في هذا الفيلم.
7- كريستيان بال
عبقري التجسيد كريستيان بال يعود مرة أخرى إلى الأضواء بعد أربعة ترشيحات لجوائز الأوسكار وفوز وحيد خلال العشر سنوات الماضية، العودة هذه المرة من خلال فيلم "فورد ضد فيراري" (Ford Vs Ferrari) للمخرج جيمس مانجولد.
في هذا الفيلم يفقد كريستيان بال مرة أخرى الكثير من الوزن، ليظهر في دور سائق سباقات السيارات "كين ميلس" صاحب الأرقام القياسية في حلبة السباق والشخصية سريعة الغضب في الحياة الواقعية. ميلس يصحبنا في رحلة حدثت بالفعل إلا أنها تبدو غير قابلة للتصديق حينما نراها على الشاشة.