[ سيدات داعش ]
عدد الفتيات والسيدات اللاتي هربن من المملكة المتحدة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ"داعش"، يشهد ارتفاعا متناميا، مما يثير قلق ومخاوف ضباط مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة.
جاء هذا في سياق تقرير نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية على نسختها الإليكترونية، والتي ذكرت فيه أن عدد الفتيات والسيدات اللاتي تم الإبلاغ عن اختفائهن من جانب أسرهن، ويُخشى "سفرهن إلى سوريا" بلغ 56 عام 2015.
وقال التقرير إن الأرقام الصادرة في يوليو الماضي، قدرت عدد الإناث اللاتي يُعتقد أنهن هربن للالتحاق بالتنظيم الإرهابي بـ 43 سيدة في 2014.
وكشف التقرير عن مخاوف من احتمالية عدم "قدرة كافة السيدات البريطانيات اللاتي سافرن إلى سوريا، على العودة ثانية إلى وطنهن".
وقال هيلين بول، الناطق باسم الشرطة البريطانية: "نشعر ببالغ القلق إزاء أعداد الفتيات والسيدات صغيرات السن وكذا الأسر التي اتخذت قرارها بالذهاب إلى سوريا، دون علمهن بالمخاطر التي يواجهنها عندما يصلن إلى هناك وكذا الحقيقة القائلة بأنهن لن يقدرن على الأرجح على العودة إلى بلادهن وأسرهن الكبيرة المحطمة".
وأضاف: "الحسابات الشخصية للسيدات في هذا الفيلم تبرز الواقع الأليم لحياة النساء والأطفال الذين يعيشون في بلد مزقته الحرب"، وتابع: "أتمنى لو كانت ثمة جهود لمساعدة السيدات الشابات والأمهات على التوقف عن ذلك والتفكير في الخطأ الجسيم الذي سيقترفنه إذا ما شددن الرحال إلى سوريا".
الإحصاءات المتعلقة بسفر الفتيات والسيدات البريطانيات إلى سوريا تم الكشف عنها في فيلم قصير، يُظهر ثلاث لاجئات سوريات يتحدثن عن الواقع الحياتي الأليم السائد في بلدهن.
اللاجئات الثلاث كتبن أيضا خطابات مفتوحة يطالبن فيها الأمهات البريطانيات، باتخاذ خطوات ملموسة للحيلولة دون سفر شقيقاتهن إلى سوريا المشتعلة بالصراعات الدموية.
وكانت ثلاث طالبات بريطانيات – شميمة بيجوم وأميرة عباسي، 15 عاما وقادسة سلطانة، 16 عاما- قد سافرن إلى سوريا في شهر فبراير من العام الماضي.
من جهتها، قالت أنجيلا ويليامز، مساعد قائد الشرطة البريطانية:" من المهم جدا أن يبذل الجميع أقصى ما في وسعهن للمساعدة على توقف سفر السيدات والفتيات إلى سوريا ومناطق الصراع الأخرى."
وأضافت ويليامز" الأطفال يؤخذون إلى أماكن خطرة ومن ثم يصبحون عرضة للخطر، كما أن الفتيات يتعرضن لعمليات غسيل مخ لإغرائهن على السفر".