قضت محكمة بوسطن الفدرالية أمس الجمعة على الممثلة الأميركية المشهورة فليسيتي هوفمان بالسجن 14 يوما وغرامة قدرها 30 ألف دولار بعد إدانتها بدفع رشاوى لضمان قبول ابنتها في امتحان الالتحاق بإحدى الجامعات، لتكون الممثلة هوفمان أول أولياء الأمور المتابعين في هذه القضية الذين تصدر في حقهم أحكام.

وذكر بيان لوزارة العدل الأميركية أن هوفمان (56 عاما) ملزمة بالحضور إلى إدارة سجن فدرالي بحلول 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفضلا عن السجن والغرامة فقد حكم على الممثلة الأميركية بأن تظل خاضعة للمراقبة بعد الإفراج عنها لمدة ساعة، وأن تشتغل لمدة 250 ساعة لفائدة الخدمة المجتمعية.

وأوضح بيان الوزارة أن هوفمان اتفقت مع شخص يدعى ريك سنغر منذ العام 2017 على خطة لضمان بأن تكون إجابات ابنتها في امتحان القبول في الجامعة -الذي أجري في العام نفسه- صحيحة، وقد ناقشت الممثلة في منزلها في أغسطس/آب من السنة نفسها مع سنغر هذا الأمر والمقابل المالي الذي ستدفعه، والذي ناهز 15 ألف دولار، وسلمته الممثلة إلى جمعية خيرية تابعة للشخص الذي ساعد ابنتها.

"أشعر بالعار"

وقالت الممثلة قبل النطق بالحكم عليها "أشعر بالعار الشديد تجاه ما فعلته، والذي تسبب في أضرار أكبر مما تصورت"، مضيفة أن ابنتها صوفيا لم تكن على علم بخطتها لضمان نجاحها في امتحان القبول.

وكانت هوفمان اعترفت في مايو/أيار الماضي أمام هيئة محكمة بوسطن الفدرالية بتهمي التواطؤ والاحتيال الموجهتين لها.

ومن الشخصيات الأميركية الأخرى المعروفة في فضيحة الغش للالتحاق بجامعات معروفة مثل ستانفورد وجورج تاون الممثلة لوري لافلين وزوجها، ومصمم الأزياء ماسيمو جيانولي، وقد طالت القضية أكثر من تسعة مدربين رياضيين في جامعات أميركية و33 أما وأبا من بين الشخصيات المعروفة في مجالات القانون والاقتصاد والفن والأزياء وغيرها.

وبينما أقر 15 أبا وأما بالتهم الموجهة إليهم يرفض 19 آخرون ما نسب إليهم، وتقول السلطات الأميركية إن الملف هو أكبر فضيحة غش تتعلق بامتحان الالتحاق بالجامعات، إذ دفع المتهمون رشاوى بقيمة 25 مليون دولار.