[ تقول الدراسة نشر الصور الكثيرة بالفيسبوك يسبب الكراهية ]
هناك طرق كثيرة يمكن أن تجعل الناس تنفر منك، والكثير من هذه الأشياء لا تحتاج إلى جهد كبير، بل ربما يكون كل ما تتطلبه هو الاطلاع على حسابك في أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، أو مجرد تعريف شخص آخر بك، ما يجعله يدرك أنه لا يريد أن يمضي معك أي وقت.
جمعت صحيفة إندبندانت أكثر الأشياء تسببا في نفور الناس، سواء على الإنترنت أو في الحياة الفعلية وكيفية تجنبها.
1- نشر صور كثيرة جدا على فيسبوك ربما ترغب في نشر صور شهر العسل أو أي حفل تحضره في أي مناسبة، وكلها في فترة قصيرة جدا قد لا تتجاوز 24 ساعة. لكن الأبحاث أظهرت أن نشر صور كثيرة جدا على فيسبوك يمكن أن يضر بعلاقاتك في الحياة الفعلية.
وقال الدكتور ديفيد هيوتون، كاتب الدراسة «هذا لأن الناس -بخلاف الأصدقاء المقربين والأهل- لا يتواصلون بشكل جيد مع من ينشرون باستمرار صورا لأنفسهم». والأصدقاء على وجه الخصوص لا يحبون مشاهدة صور كثيرة جدا للأسرة والأقارب، ولا يحبون أن يروا صورا كثيرة للأصدقاء أيضا.
وكما قال الدكتور بن ماردر، وهو كاتب آخر في هذه الدراسة: «كن حذرا عندما تنشر، وفكّر في ردود الفعل من جانب كل من سيراها. ورغم أن النشر طريقة رائعة لتحسين العلاقات، فإنها يمكن أيضا أن تضر بها».
2- أن يكون لك عدد كبير جدا أو عدد صغير جدا من الأصدقاء على فيسبوك. في إحدى الدراسات، طلب الباحثون من طلبة الجامعة التطلع إلى حسابات مزيفة على فيسبوك، وتحديد آرائهم في أصحاب هذه الحسابات.
أجريت الدراسة عام 2008 وكان لكل طالب 300 صديق على فيسبوك. وأظهرت النتائج أن الحد المقبول للأصدقاء هو 300 صديق، وأن آراء الطلبة كانت متدنية تجاه أصحاب الحسابات الذين لديهم 100 صديق فقط، أو أكثر من 300 صديق.
وعن السبب الذي يجعل الطلبة لا يحبون من يزيد عدد أصدقائهم على 300، أن «الأفراد الذين لديهم عدد كبير جدا من الأصدقاء ربما يبدون أنهم يركزون بشكل مبالغ فيه على فيسبوك وأن الصداقة تحدث نتيجة الإحباط وليس مدى الشعبية». ويجب أن نضع في اعتبارنا أن دراسة أظهرت أن متوسط عدد الأصدقاء في فيسبوك بين المستخدمين البالغين بلغ 338 في عام 2014.
3- الكشف عن معلومة شخصية جدا في مرحلة مبكرة من أي علاقة بصفة عامة، يزيد التعلق بين الناس بعد تبادل الثقة، وفي واقع الأمر فإن الصراحة من أفضل الطرق لكسب الأصدقاء لدى أي شخص بالغ. لكن علماء النفس يقولون إن الكشف عن سر شخصي جدا في المراحل المبكرة من معرفتك بشخص يمكن أن يجعلك تبدو وكأنك شخص غير مستقر ويزيد من نفور الآخرين منك. أهم شيء هو توثيق العلاقة مع عدم الكشف عن الأسرار الشخصية جدا. وتشير دراسة قادتها سوزان سريتشر في جامعة ايلينوي إلى أن الكشف عن معلومات تخص مواهبك وذكريات الطفولة على سبيل المثال، يجعلك أكثر جاذبية تجاه الآخرين.
4- طرح الأسئلة على الآخرين دون أن تتحدث عن نفسك على الإطلاق.
أظهرت الدراسة ذاتها التي أجرتها سوزان سبريتشر أن الكشف عن المعلومات يجب أن يكون متبادلا، فالناس بصفة عامة لن يرتاحوا لك، إذا لم تتحدث عن نفسك بينما هم يتحدثون عن معلومات شخصية.
5- نشر صورة مكبرة إذا كانت صورتك على موقع لينكد إن مكبرة جدا، فننصحك أن تغيّرها، إذ تظهر الدراسات أن الصور التي تُلتقط من على بعد 45 سنتيمترا أقل استحقاقا للثقة والجاذبية والكفاءة من الصور التي تُلقتط من على بعد 135 سنتيمترا.
6- إخفاء مشاعرك تشير الأبحاث إلى أن السماح لمشاعرك بالظهور طريقة أفضل لجعل الناس يحبونك أكثر من محاولة إخفاء هذه المشاعر. صور الباحثون في دراسة المشاركين وهم يشاهدون فيلما حزينا وآخر كوميديا، في بعض الأحيان طلب من هؤلاء المشاركين أن يكون رد فعلهم طبيعيا، وفي أحيان أخرى طُلب منهم كتم مشاعرهم. بعد ذلك شاهد طلبة الجامعة هذه التسجيلات.
قاس الباحثون مدى رغبة الطلبة في مصادقة الناس الموجودين في التسجيلات وكذلك تقييمهم لشخصيات الناس في هذه التسجيلات. أظهرت النتائج أن رأي الطلبة فيمن يكتمون مشاعرهم لم يكن جيدا، كما اعتبروهم غير اجتماعيين أو جذابين مقارنة بمن أبدوا مشاعر طبيعية. ربما كان لهذا علاقة بمبدأ المبادلة، وكتب الباحثون يقولون «لا يقيم الناس العلاقات بشكل عشوائي بل إنهم يبحثون عن الناس الذين من المرجح أن يقابلوا مشاعرهم بمشاعر مماثلة. لذلك عندما يكتشف شخص ما أن هناك آخر يحاول إخفاء مشاعره فربما يفسر ذلك على أنه عدم اكتراث بالأشياء التي يظهرها التعبير عن المشاعر مثل القرب والمساندة الاجتماعية».
7- اللطف المبالغ فيه ربما تظن أنك يمكن أن تكسب الناس عندما تتظاهر بأنك شخص تؤثر الآخرين على نفسك لكن العلم يثبت عكس ذلك. في دراسة أجريت عام 2010 أعطى الباحثون في جامعة واشنطن الطلبة نقاطا يمكن الاحتفاظ بها أو استبدالها بقسائم طعام. قيل للمشاركين أنهم سيقسمون إلى مجموعات من خمس، وإن إعطاء النقاط سيزيد من فرصة كل مجموعة في الحصول على مكافأة مالية.
بعض من المشاركين «الزائفين» كانوا يتنازلون عن النقاط الكثيرة ولا يأخذون سوى عدد محدود من القسائم. اتضح أن أغلب المشاركين قالوا إنهم لا يريدون العمل مع زملائهم «المؤثرين» مرة أخرى. وقال بعض المشاركين إن زملاءهم المؤثرين جعلوهم في صورة غير جيدة، وقال آخرون إنهم شكوا أن لديهم دوافع خفية.
8- المدح في صورة ذم لإثارة إعجاب الأصدقاء بل وربما الموظفين لا تحاول أن تمدح نفسك في صورة ذم، فهذا السلوك يمكن أن يكون منفرا كما تشير الدراسات.
طُلب من طلبة الجامعة في الدراسة أن يكتبوا كيف يردون على سؤال عن أكبر نقطة ضعف فيهم في مقابلة عمل، وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين مدحوا أنفسهم في صورة ذم وقال أغلبهم على سبيل المثال إن أكبر عيب لديهم هو حب الكمال أو العمل الشاق.
لكن من قرأوا هذه النتائج قالوا إنهم يميلون أكثر لتعيين المشاركين الذين كانوا صرحاء ووجدوهم أكثر جاذبية. قال هؤلاء الطلبة أشياء مثل «لا أجيد دائما التنظيم» أو«أحيانا أبالغ في رد فعلي تجاه مواقف معينة». ومن البدائل الأخرى الحديث عن نقطة الضعف غير المرتبطة بشكل مباشر بالوظيفة مثل الخوف من الحديث أمام الناس إذا كنت تتقدم لوظيفة كتابية.
9- التوتر الشديد لا تجعل الناس تشعر بتوترك. تشير الأبحاث أن هذا التوتر والتعرق الذي ينتج عن ذلك ربما يؤثر على رأي الناس في شخصيتك.
في عام 2013 جعل الباحثون في مركز مونيل كيميكال سنسيز يشاهدون نساء في مواقف يومية مثل العمل في مكتب أو رعاية طفل.
وفي أثناء مشاهدة اللقطات جعلوهم يشمّون ثلاثة أنواع من التعرق وهو رائحة العرق بعد التمرينات الرياضية، ورائحة العرق بعد موقف صعب، ورائحة العرق بعد موقف صعب لكن يطغى عليه رائحة مزيل رائحة العرق. وطُلب من المشاركين بعد ذلك ذكر آرائهم في النساء في اللقطات من حيث الكفاءة والثقة التي يبدينها.
أظهرت النتائج أن المشاركين وضعوا للنساء نقاطا متدنية في كل البنود عندما شموا رائحة العرق بعد موقف صعب. وعندما شموا رائحة العرق في موقف صعب والذي تطغى عليه مضاد رائحة العرق كان رأيهم أكثر إيجابية. الخلاصة استخدم مضاد رائحة العرق إذا كنت عرضة للتعرق بسبب التوتر.