خصصت مجلة الجسرة الثقافية الصادرة عن نادي الجسرة الثقافي في عددها الجديد (الخمسين) ملفا خاصا حول حضارة اليمن بعنوان "في ملك بلقيس وحضارة مأرب" ليقدم صورة صادقة لواقع الثقافة اليمنية اليوم، في ظل ما تتعرض له الحياة اليومية في هذا البلد الشقيق من مخاطر تنعكس بالتأكيد على صفحة الإبداع ونشره.
وقال الكاتب إبراهيم الجيدة في افتتاحية العدد، إن هذا الملف خصصته المجلة تحية لصمود الشعب اليمني العريق من خلال التأكيد على خصوصية إبداعه الثقافي والفني.. مرحبا في هذا العدد الخاص بانضمام كتاب جدد مثل الفنان القطري يوسف أحمد الذي استدعى ذكرياته حول تدريس الفنون في المدارس القطرية، وكذلك الكاتب الدكتور أحمد عبدالملك الذي كتب عن ملتقى الدراما الأول بالدوحة.
جاء عدد الجسرة الثقافية لشتاء 2019 خاصا بمناسبة بلوغها العدد الخمسين، وقد خصصت المجلة ملفا للثقافة اليمنية من 100 صفحة شارك فيه مثقفون يمنيون وعرب، وقد تضمن العديد من محاور الثقافة والابداع في اليمن ومن أبرز ما جاء فيه حوار موسع مع الشاعر والمفكر اليمني المعروف عبدالعزيز المقالح الذي أكد خلاله أن الإبداع اليمني مازال يتحدى الاستسلام والتدمير، وسيناريو لفيلم قصير بعنوان إله الحرب وهو ممنوع من العرض وكتبه وجدي الأهدل يظهر فيه اثر الحرب من إحداث تدمير وخراب، سواء على البنية التحتية أو على الانسان. وتساءل شريف مليكة في مقاله هل هو حقا اليمن السعيد؟ ، فيما كتب عبدالحكيم باقيس عن الرواية اليمنية على عتبات عقدها الذهبي وانعكاس الربيع العربي على المشهد الروائي هناك.
كما اهتم الملف بتقديم أعمال نقدية لأعمال أدبية من رواية وشعر، فضلا عن الاهتمام بالسينما اليمنية في مقال بعنون كتبه بلال قايد عمر بعنوان" السينما في اليمن ..الوقوف على الأطلال"، وكذلك التشكيل اليمني في مقال بعنوان التشكيل اليمني بين المبهم والمبهر للكاتب عدنان جمن ، كما عرج الملف على حركة النشر في اليمن والعراقيل التي تواجهها، وكذلك التعليم ومشكلاته، ورحلة البن اليمني عبر العصور فضلا عن جوانب تاريخية لليمن.
وتضمن العدد الخمسون من مجلة الجسرة الثقافية عددا من الموضوعات التي تتناول قضايا ثقافية عربية وعالمية ومنها هل انطلق الربيع الغربي من فرنسا ؟ ، وحوار خاص مع المستعرب الاسباني إغناطيوس غوتيريث دي تيران بينيتا والذي نقل الكثير من الأدب العربي إلى الاسبانية، فيما كتب الناقد صبري حافظ الذي انضم لكتاب المجلة هذا العدد، عن المسرح وجدلية "العرض / النقد" الابداعية ، إضافة إلى حوار باحثتين من الصين تخصصتا في الأدب العربي وما نقلته المجلة عن جانب من رحلة ثقافية في تايلاند، وأخرى في بلاد اليونان القديمة.