[ الجسمي سبق له السطو على لحن يمني ]
كشف رئيس البيت اليمني للموسيقى فؤاد الشرجبي عن قيام فنانين إماراتيين بسرقة ألحان غنائية لفنانيين يمنيين وتجاهل حقوقهم الفكرية ونسب تلك الألحان للتراث.
وقال الشرجبي والذي يرأس البيت اليمني للموسيقى المهتم بالغناء اليمني إن الإماراتيين يسرقون كل شيء في اليمن، وذكر أن الفنان الإماراتي حسين الجسمي قدم أغنية جديدة وسرق فيها أحد الألحان اليمنية ونسبه للتراث، بينما صاحب اللحن والكلمات الحقيقي هو عميد الدان الحضرمي حداد بن حسن الكاف.
وأوضح أن الكاف ألف ولحن أغنية (عيني تشوف الخضيرة) وغناها الفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه، وقام الجسمي بتقديم ذات اللحن على أغنية جديدة بعد تغيير كلماتها لشاعر إماراتي يدعى محمد حسن الشاطري ونسب اللحن للتراث.
وأكد أن الجسمي سبق له التعدي على التراث اليمني من خلال تقديمه أغنية على نفس لحن الأوبريت اليمني "خيلت براقا لمع"، ونسب اللحن للتراث دون الإشارة إلى أن ذلك التراث يمني.
وخاطب الشرجبي الفنان الإماراتي بالقول: "أي تراث تتحدث عنه يا الجسمي، إحفظ الأمانات إذا كنت محسوب على زمرة الفن والمبدعين وسفراء السلام".
وأردف بالقول:" الفن أرقى بكثير من هذه الهرطقات والممارسات الغير مسؤولة في الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف وأنتم أدرى الناس بهذه الحقوق".
ويظهر مقطع فيديو أعده ناشط يمني الأغنية الأصلية التي غناها الراحل أبوبكر سالم، والأغنية الجديدة التي قدمها الجسمي، ويظهر فيها السطو على اللحن اليمني الذي لحنه الكاف، وجرى نسبه للتراث، في تجاهل تام لحقوق الملكية الفكرية كما يؤكد الشرجبي.
ويعد فؤاد الشرجبي أحد أبرز الملحنين والموسيقيين في اليمن، وأسس في العام 2007م البيت اليمني للموسيقى والفنون بهدف الحفاظ التراث الغنائي اليمني من الاندثار، ونشر الوعي الموسيقي.
وتعمل المؤسسة على رصد وتوثيق الغناء اليمني بكافه أشكاله وأنواعه، وجمع أكبر كمية من التسجيلات الصوتية اليمنية القديمة والحديثة، ووضعها في قاعدة بيانات تحفظها، وتدوين أمهات الغناء اليمني التي يزيد عمرها عن ثلاث مئة سنة وما فوق، كما تهتم بإحياء الموروث الغنائي والإنشادي، ونشر الوعي الموسيقي في أوساط الشباب والأطفال.