[ الشاب البريطاني ]
دافع شاب بريطاني عن مواطنته الفتاة المسلمة التي ترتدي الحجاب بعد أن كاد أحد ركاب قطار المتطرفين في بريطانيا يهاجمها، بحسب صحيفة "مترو".
ونقلت الصحيفة قصة الشاب التي نشرها هو بنفسه على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي عبر تدوينة مطولة.
وكتب الشاب أشلي بويز (22 عاما) أنه جلس بجانب الفتاة في القطار بينما كان يتوجه إلى منزله في العاصمة لندن.
في الأثناء، وقف شاب آخر وبدأ يحدق في الفتاة. ثم توجه إليها واقترب منها وهو يصيح بصوت مرتفع بعبارات بذيئة ومسيئة مثل "خرقة الرأس"، و"الإرهابية" و"الحثالة" و"أهلك قتلوا ضحايا في باريس" وغيرها من العبارات.
ودون أن يشعر، وقف أشلي وهو يدافع عن الفتاة ودفع المعتدي العنصري بعيدا عنها.
امتلأت عينا الشابة بالدموع عندما رأت آشلي وهو يدافع عنها. عندها، سألها عن اسمها فأجابتها أن اسمها "يارا". وكانت تلك أول كلمات يتبادلها معها منذ أن جلس بجانبها.
يضيف الشابة "عندما وصلنا إلى محطتي، سألتها إن كانت تود أن أبقى إلى جانبها حتى تصل إلى محطتها. عندما سألتها، بدأت الدموع تنهمر من عينيها بسبب ما قالت إنه +لطفي الهائل وشجاعتي+. لا أعتقد أن ذلك صحيحا. أنا شاهدت إنسانا بحاجة إلى مساعدة وبسبب طبيعتي البشرية، قمت بما يمكن أن أقوم به".
ويواصل الشاب "في محطتها، رافقتها خارج القطار إلى المصعد حيث التقت أصدقاءها. سألتها إن كانت تتلقى هذا النوع من الإساءة. ولصدمتي، قالت إنها تتلقاه بالفعل".
ودع الشاب البريطاني المسيحي، مواطنته المسلمة المحجبة وأكد لها أن أمثاله كثر وأن عليها ألا تشعر بالخوف في بلدها.
قبل أن يختم تجربته الرائعة، كتب أشلي في تدوينته "أحب العيش في لندن بسبب التنوع في الطباع والثقافة. كل يوم في عملي، أتعلم شيئا جديدا من الناس. لكن عندما ننحرف بهذا التنوع، باعتباره "خطرا" أو "غزوا"، فنحن نحرج أنفسنا وننتقص من ثقافات الآخرين ونهينهم".
ووجه الشاب البريطاني رسالة مؤثرة إلى إرهابيي تنظيم "داعش" قائلا "أود أن أرسل رسالة إلى تنظيم داعش وأي مجموعة أخرى تدعو إلى الخوف والكراهية. أود أن نرسل لهم رسالة أننا سنقوم ببناء ما دمروه. وسنتذكر معا الأرواح التي تسببوا في وفاتها وسنحمي معا الأشخاص الذين يهددونهم".
وقبل أن يختم، وجه الشاب رسالة إلى كل البريطانيين بل إلى كل البشر قائلا "أفضل الموارد لدينا هو بعضها البعض. وينبغي أن نكون قادرين على الاعتماد على ذلك. رجاءا، اهتموا ببعضكم البعض سواء كنتم أصدقاء أم غرباء. فأنتم لا تعرفون متى تحتاجون لمساعدة شخص يقوم بالشيء ذاته اتجاهكم".
وقد لقيت تدوينة أشلي رواجا كبيرا على الانترنت. حيث تمت مشاركتها أكثر من 37 ألف مرة وحصلت على أكثر من 100 ألف إعجاب وعلق عليها أكثر من 10 آلاف شخص لحظة كتابة هذه السطور.