[ ذكريات الطفولة ]
أتمنى لو لم التق بأصدقاء طفولتي مجددا، لكي لا أنسى ذكريات طفولتي...
لقد كنتُ خائفة من اللقاءوالتعرف على أصدقاء طفولتي مرة أخرى بعد أن كبرنا جميعا.
هل ستسألني لماذا؟!
سأخبرك!
لكي لا تكون آخر ذكرى لي عنهم أننا لم نتكلم بسبب انشغالنا!
لكي لا نقول عندما نسأل أنفسنا لماذا لم نعد نتحدث فتكون إجابتنا الوحيده هي بسبب "انشغالنا بالحياة"
لا أريد ان تكون آخر ذكري لي معهم بسبب هذه الجملة...
خائفة أن تمحي ذكريات طفولتي مع الأيام!
خائفة لدرجة أنني أحاول ألا أنسى وأذكر نفسي بها مرارا وتكرارا.
ذكريات طفولتي كانت مجرد ذكريات بريئة.
عندما أتذكر لا أجد سوى بريق عيني طفل تشع منهما البراءة.
أسمع قهقهات وأرى ابتسامات وعيوناً مبتسمةً وضوء شمس...
كانت آخر ذكرياتي عنهم أننا كنا أطفالا وتفرقنا ولكن ليس الفراق الذي يؤلم، بل الفراق الاعتيادي الذي يحدث كلما كبرنا وتغيرت طبيعة حياتنا.
كل ماأتذكره الآن عن علاقاتنا يبدأ برسالة، وحديث تواق إلى حنين الماضي ثم بسلامات، وهايات، وبايات، وينتهي ب نتحدث غدا...
ولا ندري متى سيكون غدا هذا...!