[ أحمد الشلفي ]
ذاهلا عن نفسه
الإهداء: لعيد ميلادي الأربعين 12/4/2018م
هذا المساء الصحو
يبهجني
لي وردة أنا بالجوار
ولي مدار مولع بالشوق
وحدي امتطي سفر الكلام
وأستحيل سحابة
وأقول للولد الذي
يجتاز درب الأربعين
أفق قليلا..
ساورتني دهشة الأشياء
هل أنت الذي أعني؟!
مااسمك ؟؟
قلت أحمد..
أ ح م د
ولد يغني
ثم يسقط
ثم يعلو
ثم ماذا ؟؟
دع مايريبك قلت
إن صوتك لايرى..
وإن أحمد لايراك..
هوامتداد لانكسار الضوء ،
من قمر يجيء..
في الغيب يولد
في الأغاني السرمدية
قل للتي
كتبت هواه على يديها
لاتكتبي الحرف الأخير من اسمه
ولاتقولي في المساء قصيدة عن عشقه
هولايرى شيئا..
ويكبر في جدائل شعرك الماسي
جرحا
وأغنية
وينسى،
سألت.. أتنسى؟!
أنت لاتصغي إلى البنت التي وهبتك بعضك!
وهبتك كلك؟!
قلت لااااا..
ياأحمد الذاوي كورده
تختاره الكلمات وحده
لاتدع نهدان يختصران ليلك
كن صهيلا في شتاء لايضيء
وكن حريقا ..
استدر نحو المرايا
سمعت صوتك مرتين
أأنت أنت ؟؟!
صرخت في وجهي
أنا أنا..
لكني أحدق
في النساء..
في الأصدقاء
وفي القصيدة
في القواميس الكبيرة
في مساء الشعر
في بنت تلوح لي وتذهب
ثم ألهث ..
مالهذي الروح تصدأ
لا العيون ترتق الروح الجريحة
ولا مساءات الكلام!
ثم ماذا ؟!
دع مايريبك قلت..
بعثر أمانيك القديمة
واتحد بالضوء
قل للعابرين
للممسكين بجرحهم
النهر يأسن في القلوب
لاتتركوا أحزانكم للريح
غنوا
كيفما اتفق الغناء
ولد يحدق في الظلام
تبعته لأرى يديه
النارتلمع في يديه
وخلفه جمع كثير
الذاهلون من الخراب
الذاهبون إلى الحقيقة
في الطفولة.. كان أحمد ذاهلا
عن نفسه..
وفي البراءة ..
كان أحمد ذاهلا عن قلبه
غارقا في البوح حد الموت.
وفي زمان ..
كان أحمد ذاهلا عن كل شيء
إلا الضياء..
12/4/2018