[ اللوفر أبو ظبي.. ]
يطالب ناشطون عراقيون بعودة الآثار المسروقة إلى بلادهم، وذلك بعد أن أظهرت صور افتتاح معرض اللوفر بنسخته الإماراتية قبل أيام أنه قائم في أغلبه على المسروقات من الدول العربية، وفي مقدمتها العراق وسوريا، فضلا عن مصر وليبيا واليمن، في حين يرى آخرون أنه يستحق اسم "مغارة اللصوص" عوضا عن اللوفر.
ويتشارك الناشطون العراقيون -الذين يرون أن معظم محتويات اللوفر بأبو ظبي هي آثار عراقية سرقت وهربت خارج البلاد- عبر وسم #أعيدوا_آثارنا_المسروقة، من أجل تسليط الضوء عليها، والمطالبة بإعادتها لبلادهم والتحقيق في كيفية خروجها من البلاد.
بينما يرى آخرون عبر وسم #اللوفر_أبو ظبي أن فساد الإمارات تجاوز المؤامرات السياسية على الدول العربية، حتى وصل إلى سرقة تاريخ الأشقاء والتبجح بعرضها وتصويرها، ودعوة زعماء العالم للتباهي أمامهم بتاريخ الغير، عوضا عن أن يخجلوا أمامهم، خوفا من السؤال: لماذا لم تصادروها وتعيدوها لأصحابها، "نحن في زمن خدلي سلفي ومسروقاتي خلفي".
واعتبر آخر أن وصول الآثار للإمارات سرقة علنية، يجب أن تُرفع لمجلس الأمن، وإعادتها للعراق، لأنها أخذت تحت "سطوة سلاح الحروب، وهربت لتجار الحروب أنفسهم"، كما وصفها مغرد.
وقال مدونون إن هذه الآثار "تعود لحقب تاريخية قديمة سُرقت من العراق إبان الاحتلال الأميركي للعراق، وأخرى في زمن داعش، وهذا يعني أن العراقيين كانوا غارقين في مصائب الحياة والإماراتيون يسرقون للترفيه وخيانة الإخوة".
وطالب مغردون بمحاسبة أبو ظبي وعدم رحمتها، لأنها لم تعر أي احترام للدول وتعاونت مع السارقين، "أبو ظبي تمادت في كل شيء، ولا بد من محاسبتها وعدم الرأفة بها". وأضاف آخر أن "نقوشا سومرية عمرها آلاف السنين سرقتها الإمارات وعرضتها في متحف اللوفر-أبو ظبي لتنسبه لدولتهم التي لا يتجاوز عمرها أربعين عاما".
وفي المقابل، اعتبرت مغردة أن مَن لم يحافظ على ملكه فلا يغضب إذا وصل إلى من هو قادر على الحفاظ عليه؛ "في مصر وسوريا والعراق يطمس وينهب ويهدم ويحطم تراثكم ما لم تحافظوا عليه، فأنتم لا تستحقونه، وتهريبه لمن يقدره في الخارج أفضل كثيرا".