[ تماثيل سنودن وأسانج ومانينغ تبعث الجدل حول كونهم أبطالا أم خونة ]
بدأ أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف أمس الاثنين عرض تماثيل كل من محلل النظم السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، ومؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، والعسكري الأميركي الذي حكم عليه بالسجن لتسريبه أسرارا حكومية للموقع برادلي مانينغ.
وقد نحت الفنان الإيطالي دافيدي دورمينو تماثيل برونزية تزن حوالي الطن، تمثل الشخصيات الثلاثة، واقفين على الكراسي.
واعتبر دورمينو في تصريحات صحفية أن "التماثيل تجسد ثلاثة شجعان رفضوا أنشطة التجسس" الأمر الذي وسّع الجدل السائد حول اعتبارهم خونة أم أبطالا.
ومن المقرر أن يستمر عرض التماثيل في جنيف حتى يوم الجمعة المقبل، بعد أن عرضت سابقا في ألمانيا، على أن تعرض في وقت لاحق في فرنسا.
يُذكر أن سنودن سرّب للصحافة عام 2013 وثائق تكشف تنصت وكالة الأمن القومي على المكالمات الهاتفية للأميركيين وعدد من قادة العالم.
وإثر ضغوط من أوساط مختلفة، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في يناير/كانون الثاني الماضي عزمه إجراء إصلاحات على برنامج الوكالة.
وكان أسانج قد لجأ لسفارة الإكوادور بلندن يوم 19 يونيو/حزيران 2012، بعد أن استنفد كل السبل القانونية أمام القضاء البريطاني لتحاشي تسفيره للسويد، خشية تسليمه للولايات المتحدة التي تسعى لمقاضاته بسبب نشره وثائق حكومية سرية، بينما قبلت الإكوادور لجوء أسانج السياسي، بعد أن تسبب بحالة كبيرة من الجدل السياسي في العالم بتسريبه وثائق ومراسلات للخارجية الأميركية عبر الإنترنت.
وأدين مانينغ بتسريب وثائق عسكرية ودبلوماسية سرية إلى موقع "ويكيليكس" حول أحداث الحرب الأميركية على أفغانستان والعراق.