[ أثارت حلقة سيلفي الثالثة جدلاً ]
في الحلقة الثالثة من مسلسل "سيلفي" الرمضاني، أطلق الممثل السعودي ناصر القصبي نيران نقده اللاذع على الجميع من دون استثناء أو مواربة، كاشفاً عن هشاشة ما يدعيه "الليبراليون" في مجتمعاتنا، من أفكار تحررية، بصرف النظر عن مذاهبهم التي ينحدرون منها.
وتحكي الحلقة التي جاءت بعنوان "زواج ليبرالي" قصة عائلتين من مذهبين مختلفين (سنة وشيعة)، تجمع بينهما أواصر صداقة متميزة، إذ يعمل ربا الأسرتين صحافيين في إحدى المؤسسات، وعلى وشك التكلل بالقرابة، عبر زواج الأبناء.
لكنّ الأبوين الصحافيين اللذين لا يكفان طوال الحلقة عن التشدق بانتمائهما إلى "الليبرالية" وما تحمله من أفكار تحررية وعدالة، لا يلبثان أن يسقطا في أول اختبار حقيقي لهما، لتسقط الأقنعة كاشفة عن زيف ما يدعيان، فيظهر الطاغية المخبأ في وجدان أولهما، والجبن الطائفي الكامن في الثاني.
ولا تقف الحلقة عند انتقاد مدعي الليبرالية فحسب، بل تطلق نيرانها نحو أطراف عدة في مجتمع تسيره الانتماءات والتحديات ما قبل الوطنية، من بينها انتهازية المحافظين، المجسدة بشقيق ناصر وابن أخيه، إذ سعيا من منصة طائفية جاهلية إلى تعطيل الزواج، والفوز بابنة الأخ الشابة، عبر ادعاء التماهي مع الفكر الليبرالي ظاهرياً، والبقاء في قمقم الظلام حقيقة.
الحلقة التي قدمها ناصر ومجموعة الممثلين المرافقين له، جاءت كعادتها بسيطة ومباشرة في ما تطرحه، لتثير خلفها زوبعة من التفاعل، ما بين ناقد ومعجب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن ناصر القصبي غرّد على صفحته في "تويتر" عارفاً بما ستحدثه: "والله ياأنا مبتلش بحلقة اليوم الليبراليين (شيعة وسنه) شابين علينا والبدو ماقصروا. وبعض الناس ملبدين ومتشققين من الوناسه ويحارشون من بعيد".