قالت رئاسة الشؤون الدينية التركية، اليوم الخميس، إن بعض مشاهد ولقطات الفيلم الإيراني "محمد رسول الله" الذي أخرجه "مجيد مجيدي" وعُرض في دور السينما التركية، نهاية الشهر الماضي، "بعيدة جدًا عن الوقائع التاريخية وتحوي عناصر خيالية".
وأشارت رئاسة الشؤون الدينية، في بيان لها، إلى الجدل والنقاشات التي تدور في الغرب والشرق منذ حقبة بعيدة حول شرعية تجسيد الأنبياء في المؤلفات الدينية والأدبية والفنية، معتبرة أنه لا يمكن الاستغراب من تلك النقاشات.
وأوضحت أن المفهوم الذي يُشكّل الطريق الرئيسي للإسلام رأى منذ البداية أن من غير اللائق وضع صور للنبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه انتهج الموقف ذاته بالنسبة للصحابة.
وشدّدت رئاسة الشؤون الدينية على أن "الإسلام رفض عبادة الأصنام وثقافة الوثنية، واعتمد توحيد الله عز وجل وتمجيده مبدًا أساسيًا للإيمان، كما رفض بشدّة تجسيم وتشبيه الذات الإلهية".
ولفتت إلى أن المسلمين يتصرفون بدقة وحساسية لتجنب الوقوع في خطأ الأمم السابقة في تشخيص النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكّدت رئاسة الشؤون الدينية أن مخرج الفيلم الإيراني، مجيد مجيدي، التقى عددًا من ممثليها خلال مرحلة السيناريو، والذين أشاروا بدورهم إلى الأجزاء الخاطئة.
ونفت ادعاءات انتشرت مؤخرًا بخصوص موافقتها للفيلم أو دعمها له ماديًا، مؤكدة أنها "عارية عن الصحة، ولا تعكس الحقيقة إطلاقًا".