أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق ياسر العطا، الخميس، أن قوات مجموعة "فاغنر" الروسية تقاتل في البلاد وأن لديهم قناصا قتيلا من عناصرها.
وأفاد العطا في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية حول التدخل الخارجي في النزاع بالبلاد: "نحن لم نطلب من أي دولة شقيقة إسنادنا في الحرب لعلمنا بحساسية الموضوع، لكن لدينا قتيل قناص من فاغنر".
وتابع: "وهناك معلومات ترد إلينا، لم نتأكد من صحتها، بأن هناك محاولات لدول شقيقة (دون تحديد) للبحث في مساعدة الميليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع)، كما أن قواته ( قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) تحوي مرتزقة من تشاد والنيجر ومالي وغيرها".
و بشأن عمل "قوات فاغنر" في الذهب بالسودان علق العطا قائلا: "كل العالم يعرف أماكن وجودهم. فأي مكان فيه شركات لاستخراج الذهب لحميدتي في السودان أو على الحدود مع ليبيا أو أفريقيا الوسطى، توجد فيه عناصر من فاغنر".
وأكد العطا سيطرة الجيش على كل الولايات (بالسودان)، "ما عدا بعض الجيوب المتمردة، التي فقدت معظم قدراتها، وتقوم حالياً ببعض الأعمال الإجرامية".
وأضاف: "وفي العاصمة تم تسلم وتدمير كل قواعدهم (الدعم السريع) الرئيسية، فانتشروا بمركباتهم في محيط القصر الرئاسي ومحيط الإذاعة والتلفزيون، وداخل الأحياء السكنية في منازل المواطنين، وانتشروا أيضا في المستشفيات والمدارس وفي الأحياء المكتظة بالسكان".
وحول الجهود السعودية والأمريكية للتفاوض بين الجيش والدعم السريع قال العطا: "نشكر السعودية والولايات المتحدة لاهتمامهم بأمرنا".
وأضاف: "لكن هدفنا من الحوار هو فقط إخراج القوات المتمردة من العاصمة (الخرطوم) وتحديد معسكر واحد لما تبقى منها للانضمام لوحدات القوات المسلحة للمستوفين شروط الخدمة العسكرية، والمتبقي منهم يسلم لمفوضية التسريح لتأهيله للحياة العامة".
وأكد أنه "من المهم ومن الأهمية بمكان محاكمة قادة الدعم السريع الكبار لما اقترفوه من جرائم بحق الوطن والمواطن، فأي حوار بخلاف هذه النقاط هو تأجيل للحرب إلى وقت آخر".
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على ما ذكره عضو مجلس السيادة الانتقالي.
والأحد، أعلنت السعودية أن محادثات غير مباشرة انطلقت في مدينة جدة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "ستستمر أياما"، للوصول إلى "وقف فعال لإطلاق النار".
وتتواصل منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش و"الدعم السريع" أسفرت عن مئات القتلى والمصابين معظمهم من المدنيين، فيما تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر. -