توقع متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، مساء الثلاثاء، فتح السفارات مع الإمارات، "خلال أسابيع"، مشيرا إلى وجود "إجراءات تمهيدية" لافتتاح مماثل "في أقرب الآجال" مع البحرين، دون تحديد موعده.

جاء ذلك في إحاطة إعلامية أسبوعية لمتحدث الوزارة، أكد خلالها "استمرار الاتصالات القطرية، والتواصل مباشر مع أطراف النزاع بالسودان"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وقال الأنصاري: "بخصوص العلاقات مع الإمارات، (..) هناك تقدم إيجابي في كل اجتماعات اللجان الفنية التي تعمل على قدم وساق وتقوم بزيارات متبادلة لتيسير فتح السفارات في أقرب وقت".

وأضاف أن "القضية الآن إجرائية ومن المتوقع فتح هذه السفارات خلال أسابيع".

ولم يصدر تعقيب من الإمارات بشأن ذلك الإعلان القطري، حتى الساعة 21:45 ت.غ.

وبشأن تطور العلاقات الدبلوماسية مع البحرين، أوضح الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية ذاتها، أن "اجتماع لجنة المتابعة بين البلدين قرر في 12 أبريل (نيسان الجاري) في الرياض عودة تلك العلاقات".

وأضاف أن "اللجان المختلفة تعمل على تمهيد الطريق لفتح السفارات مع البحرين، وإعادة الطيران بين البلدين، وتحقيق أعلى درجات التعاون في أقرب الآجال"، دون تحديد موعد.

وأنهت قمة العلا بالسعودية في 5 يناير/ كانون الثاني 2021، مقاطعة أعلنها الرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ضد قطر، قبل أكثر من 3 سنوات آنذاك.

غير أن العلاقات بين الدوحة والمنامة لم تكن بأفضل حالاتها وشابها حديث بحريني رسمي متكرر عن وجود "قضايا عالقة"، قبل أن يتم إعلان قرار عودة العلاقات في 10 أبريل/ نيسان الجاري.

وبشأن تطورات الأوضاع في السودان والموقف القطري، أشار الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية ذاتها، إلى أن "قطر تدعم كل جهد يمكّن الأطراف المتصارعة من وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحوار".

ولفت إلى أن "الاتصالات القطرية مستمرة، والتواصل مباشر مع أطراف النزاع"، دون تفاصيل بشأنها.

وأشار إلى أن "الأزمة سودانية - سودانية، وحلها سيكون سودانيا، وأن ما تقوم به الأطراف الخارجية هو تقديم العون، واقتراح الحلول الدبلوماسية المناسبة".

ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما.