اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، ولليلة الثانية على التوالي المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس الشرقية، واعتدت على المعتكفين داخله.
وقال شهود عيان للأناضول، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي عقب صلاة التراويح.
وأضاف الشهود أنها أطلقت قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع تجاه المعتكفين واعتدت عليهم بالضرب في محاولة لإجلائهم بالقوة من المصلى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وأشاروا إلى أنه تم إفراغ باحات المسجد الأقصى من المصلين، تمهيدا ربما لاقتحامه من قبل المستوطنين صباح غد الخميس.
من جانبها، قالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" بالقدس في بيان: "طواقمنا تعاملت مع 6 إصابات خلال أحداث المسجد الأقصى الآن ونقلت إصابتين للمستشفى".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن نحو 400 شاب فلسطيني تحصنوا داخل المصلى القبلي.
وزعمت أن الشرطة الإسرائيلية "حاولت التحدث معهم وإخراجهم طواعية من المصلى دون جدوى فبدأت باستخدام وسائل تفريق المتظاهرين".
وأشارت إلى أن الشبان الفلسطينيين "ردوا برشق الحجارة وإطلاق الألعاب النارية، ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة بجروح طفيفة".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "ألقى العشرات من الشباب المخالفين للقانون، وبعضهم ملثمون، المفرقعات النارية والحجارة في المسجد".
وأضافت: "ستواصل قوات الشرطة العمل على حفظ النظام وحاليا تم تفريق المخالفين للقانون وتم تجنب التحصين، والمكان هادئ".
وفجر الأربعاء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين من المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.
وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها توترا متزايدا منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".