اتفق المشاركون في القمة العربية الصينية الأولى، الجمعة، على تعزيز الشراكة، والتشارك في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، وعقد النسخة الثانية للقمة في بكين.
جاء ذلك وفق البيان الختامي للقمة بعنوان "إعلان الرياض"، نقلته وكالة الأنباء السعودية، في ختام أول قمة صينية عربية، التي عقدت بالرياض بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة للقادة العرب.
وبحسب البيان، تم الاتفاق على "تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، والعمل على تعميق التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات".
وأكد البيان "أهمية التعاون المشترك لتحقيق التنمية المستدامة، والتشارك في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، وبما تتيحه من فرص واعدة والعمل على المواءمة بينها وبين الرؤى التنموية العربية بما يحقق المنفعة المتبادلة".
وشدد على أن "القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط ولابد من إيجاد حل عادل ودائم لها على أساس حل الدولتين (..) وتثمين وقوف الصين إلى جوارها".
وأفاد البيان، بأنه تم "الاتفاق على تبادل الدعم بين الجانبين في قضايا مصالحهما الجوهرية وهمومهما الكبرى، وتعزيز التضامن بينهما في المحافل الدولية المختلفة".
وأكد "التزام الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة (..) وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".
كما شدد البيان، على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمات وخاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن، ودعم الجهود التي يبذلها لبنان والصومال والسودان لتحقيق الاستقرار والتنمية ومكافحة الإرهاب".
وأكد "دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية"، المندلعة منذ تدخل روسيا عسكريا في فبراير/ شباط الماضي.
وشدد البيان، على "رفض التدخل في شؤون الدول الداخلية بذريعة الحفاظ على الديمقراطية".
كما شدد على "أهمية أن يكون التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان قائما على أساس الاحترام المتبادل، ورفض تسييس القضايا الحقوقية واستخدامها أداة لممارسة الضغوط على الدول والتدخل في شؤونها الداخلية".
ولفت البيان إلى أن المشاركين "قرروا تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، ودعم المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الخضراء".
وشدد على "إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، وضرورة مكافحته وعدم ربطه بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة، واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه".
وأكد البيان "أهمية تعزيز الحوار بين الحضارات والتأكيد على معارضة الإسلاموفوبيا بكل أشكالها".
وأشاد بيان القمة العربية الصينية "بترحيب بكين باستضافة القمة العربية الصينية المقبلة، على أن يحدد موعدها لاحقا بالتشاور بين الجانبين".
وتأتي تلك القمة بعد نحو 3 أشهر من أخرى أمريكية عربية شارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن.