أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، مقتل شاب متأثرا بإصابته قبل أشهر برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة ليرتفع العدد إلى 3 قتلى خلال 24 ساعة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب وصلت الأناضول نسخة منه، إن "الشاب محمد حرز الله (30 عاما) استُشهد متأثرا بجروح بالغة أصيب بها في تموز (يوليو) الماضي في نابلس".
وأعلنت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية الناشطة في محافظة نابلس، عبر بيان صحفي، أن "حرز الله" الملقب "أبو حمدي" كان أحد مقاتليها الأوائل.
وأفاد مراسل الأناضول بأن العشرات من الشباب الفلسطينيين وصلوا إلى المستشفى الاستشاري قرب مدينة رام الله (وسط)، حيث كان "حرز الله" يتلقى العلاج في الفترة الماضية، وهتفوا له.
وشارك عشرات الشباب في مسيرة أخرى جابت شوارع مدينة نابلس، وهتفوا خلالها لـ"حرز الله" وطالبوا بالرد على قتله.
ونعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون الإسرائيلية والأسرى المحررون، في بيان صحفي مشترك، "الشهيد والأسير المحرر محمد حرز الله".
وذكر نادي الأسير أن "حرز الله" اُعتقل أواخر عام 2013، وقضى عاما ونصف في السجون الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب محمد أبو كشك (22 عاما) والطفل أحمد شحادة (16 عاما) متأثرين بإصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس (مساء الثلاثاء)".
ونعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس (غير رسمية)، عبر بيان، "الشهداء الأبطال الذين استشهدوا اليوم من أجل فلسطين".
ودعت جماهير محافظة نابلس إلى المشاركة الخميس في تشييع جثامينهم وأن يكون يوم حداد على أرواحهم.
واقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، المنطقة الشرقية من نابلس، ونشرت قناصتها لحماية المستوطنين خلال اقتحامهم قبر يوسف لأداء طقوس تلمودية هناك. وبالتزامن مع ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
ومنذ أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية تتركز في مدينتي نابلس وجنين بزعم ملاحقة مطلوبين، وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل لإطلاق النار في كل عملية.