حدّد البرلمان العراقي، موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد فشل ذلك لمرات عدة، واستمرار البلاد في أزمة سياسية تشمل كذلك عدم التوافق على رئيس حكومة جديد.
وأعلن البرلمان أن الخميس المقبل، 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، سيكون موعد انتخاب الرئيس من المجلس، كما ورد في بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان الثلاثاء.
ويأتي ذلك بعد عام من شلل سياسي أعقب انتخابات برلمانية مبكرة، لم تشهد البلاد بعدها اختيار خلف للرئيس برهم صالح الذي يستمر بمنصبه حتى الآن بسبب عدم التوافق في البرلمان على رئيس جديد.
وجاء في البيان، أن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يعلن عن جلسة يوم الخميس" المقبل، وأن جدول الأعمال سيكون "من فقرة واحدة وهي انتخاب رئيس الجمهورية".
وبحسب العرف السياسي السائد في العراق، فإن رئيس البلاد يكون من المكون الكردي، فيما رئيس البرلمان من السنة، ورئيس الحكومة شيعي.
ويحتاج اختيار رئيس جديد للبلاد، حضور النصاب القانوني لانتخابه المتمثل بحضور ثلثي الأعضاء (220) وحصوله على أصوات ثلثي الحضور ليستمر في رئاسته لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد عبر الانتخاب من البرلمان مرة واحدة فقط.
وبحسب الدستور العراقي، فإنه يتعين على البرلمان اختيار رئيس للبلاد خلال فترة شهر بعد عقد أول جلسة للمجلس بعد انتخابه، إلا أنه عجز مرارا عن ذلك وسط عدم حصول توافق بين مكوناته.
وتنحصر عادة المنافسة للفوز بالمنصب على أكبر حزبين كرديين، هما "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة بافل طالباني.