قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن الزوجة السابقة لابن شقيق حاكم دبي، محتجزة في الإمارات منذ ثلاث سنوات.
ونقلت "بي بي سي" عن محامي لاعبة الجمباز الأذربيجانية السابقة زينب جوادلي، قولهم إنهم تقدموا بطلب لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتدخل لدى السلطات في الإمارات العربية المتحدة لضمان سلامتها وأطفالها.
وبحسب تفاصيل الطلب، فإن جوادلي التي انفصلت عن الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، نهاية العام 2019، واجهت سوء المعاملة والمضايقة والترهيب من قبل السلطات خلال معركة مريرة على الحضانة مع طليقها.
ويقول محامو جوادلي إن "حريتها في التنقل والتعبير قد قُيّدت على حد سواء، في حين استخدمت أساليب الترهيب ضدها".
وذكرت "بي بي سي" أن محامي الشيخ الإماراتي ردوا على هذه الاتهامات بالقول إن جوادلي (31 عاما)، هي "أم غير لائقة لتربية أبنائها".
وتقول الشبكة إنها حصلت على فيديو مناشدة حصري من جوادلي تقول فيه "الرجاء مساعدتي. أنا وأطفالي نشعر بالرعب والخوف على حياتنا وسلامتنا".
وأضافت: "نحن فعلياً بلا مأوى ومحاصرون في فندق في دبي، حيث لا يستطيع أطفالي المغادرة من دون الخوف من اعتقالي وأخذهم مني".
ولدى الشيخ سعيد وجوادلي ثلاث بنات صغيرات.
وكانت قضية جوادلي ظهرت لأول مرة في أيلول/ سبتمبر 2020، حينما ظهرت وهي تتحدث عن اختطاف والدها، ومحاولة أخذ أطفالها عنوة، من قبل رجال يتبعون لزوجها.
وقالت إن زوجها سعيد بن مكتوم، أرسل رجاله لأخذ بناتها الثلاث بالقوة، لتعود مؤخرا وتقول بحسب "بي بي سي"، إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، باتت مداهمات الشرطة لمنزلها واستدعاءات المحكمة ومذكرات الاعتقال جزءاً روتينياً من حياتها.
وتقول "بي بي سي" إنها حصلت على وثيقة مؤلفة من 50 صفحة، قدمها محامو جوادلي للأمم المتحدة، يقولون فيها إن بطلة الجمباز السابقة "واجهت عملية قضائية غير عادلة وتمييزية ومنحازة بشكل صارخ".
وتقول إن قرار المحكمة الوحيد لصالحها تم تغييره "من دون مبرر مناسب" في غضون أيام من صدوره.
فيما برر محامو الشيخ الإماراتي موقفهم بالقول إن "جوادلي أم غير لائقة، فشلت في إرسال بناتها إلى المدرسة، وتعيش في مكان غير مناسب للأطفال، وعرضت صحة أصغر فتاة للخطر".
وتقر جوادلي بعدم إرسال بناتها إلى المدرسة، لكنها تتحجج بمخاوفها من اختطافهم من قبل رجال يتبعون طليقها.
وطيلة السنوات الماضية، لم يصدر أي تعليق من سعيد بن مكتوم على ما تقدمت به زوجته.
يشار إلى أن عم سعيد بن مكتوم، هو حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم الذي خسر قضية حضانة لدى القضاء البريطاني، ضد طليقته الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة للملك عبد الله الثاني.