استقبل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بمطار القاهرة الدولي، في لقاء هو الأول منذ آذار/ مارس الماضي.
وناقش اللقاء تطورات ملف "سد النهضة" الإثيوبي، إضافة إلى العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي إن اللقاء شهد كذلك استعراض آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتتعاون مصر مع السودان في ملفات عديدة أبرزها ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث تتمسكان بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل "سد النهضة" الإثيوبي، وسط مفاوضات ثلاثية متجمدة منذ نحو عام مع أديس أبابا.
وتتمسك دولتا مصب نهر النيل مصر والسودان بالاتفاق لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وتأتي زيارة البرهان، وسط أزمات يشهدها السودان خاصة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث تندلع احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، التي قال إنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبيل مغادرته نيويورك، متوجها إلى القاهرة، التقى البرهان، السبت، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وبحسب بيان لإعلام مجلس السيادة الانتقالي، استعرض اللقاء التطورات في السودان وسير عملية الانتقال السياسي الجارية، والجهود المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة لإنجاحها.
وقدم البرهان خلال اللقاء، شرحاً لمجمل التطورات السياسية في السودان، لا سيما التأكيد على انسحاب الجيش من العملية السياسية.
ورداً على سؤال حول موعد الانتخابات، أجاب: "إننا ننتظر، نحن لا نريد أن ندخل أنفسنا في هذه العملية السياسية". وأضاف: "طبعاً لن ننتظر إلى ما لا نهاية".
وتابع البرهان: "لو تُرك لنا المجال وحدنا لكنا الآن أنجزنا المهام الانتقالية، لكن القوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي طلبوا منا أن نتوقف".