اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أن الاتفاق على أساس دولتين هو الحل الأمثل لأمن إسرائيل واقتصادها، شريطة أن يلقي الفلسطينيون السلاح.
واشترط لبيد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية "مُحبّة للسلام وأن تلقي سلاحها، بعدها لن تكون هناك قيود".
وخاطب الفلسطينيين قائلا "ألقوا أسلحتكم، وأثبتوا لنا أن حركتَي حماس والجهاد الإسلاميتين لن تسيطرا على الدولة الفلسطينية التي تريدون إقامتها، ألقوا سلاحكم وسيحلّ السلام".
وتتماشى تعليقاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه حل الدولتين خلال زيارته إسرائيل في أغسطس/آب الماضي، وتأتي بعد سنوات من تجنب القادة الإسرائيليين أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات لبيد قبل أقل من 6 أسابيع من انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل التي قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، وهو معارض منذ مدة طويلة لحل الدولتين.
وفي تعليقه على خطاب لبيد، قال العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن تصريحات لبيد "مجرد كلام وذر للرماد في العيون".
وأضاف أن من يوافق على حل الدولتين عليه الالتزام بالاتفاقيات التي تم توقيعها للوصول إلى حل الدولتين، والتوقف عن القتل والتوسع الاستعماري ومصادرة الأراضي.
وفي سياقٍ آخر، هاجم لبيد إيران في خطابه، ورأى أن القوة العسكرية وحدها هي التي يمكنها منع طهران من إنتاج قنبلة نووية.
وطالب المجتمع الدولي باستخدام "القوة العسكرية" إذا طوّرت إيران أسلحة نووية، وقال إن إسرائيل ستفعل "كل ما يلزم" لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.
وقال إن هناك دولة عضوة واحدة فقط في الأمم المتحدة تعلن صراحة أنها ترغب في تدمير دولة عضوة أخرى، وتابع "صرحت إيران مرارا وتكرارا أنها مهتمة بالتدمير الكامل لدولة إسرائيل".
ومنذ أشهر تقود إسرائيل حملة دبلوماسية مكثّفة سعيا لإقناع الولايات المتحدة وقوى أوروبية أساسية على غرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدم إحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي وتسميته الرسمية "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وفي خطابه، دعا لبيد الدول العربية والإسلامية إلى الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وخصّ بالذكر السعودية وإندونيسيا.