قال لواء سابق في الجيش المصري، إن الغزو الروسي لأوكرانيا، هو أطول حرب حدثت داخل القارة الأوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وخلال 3 أشهر سيتغير شكل العالم.
وأوضح اللواء المتقاعد سمير فرج أن ما يحدث بين موسكو وكييف أثر على جميع دول العالم، وكان من المقدر ألا تستمر هذه الحرب كل هذه المدة، منوها بأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا مستمرة حتى دخول الشتاء.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف لإطالة الحرب الروسية مع أوكرانيا، بهدف إنهاك موسكو من الناحية الاقتصادية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تم تصنيفها من قبل العسكريين على أنها حرب محلية محدودة بين دولتين، وعلى الرغم من أنها محلية إلا أن لها تأثيرها على العالم.
وأوضح فرج أن الشتاء المقبل سيكون قاسيا على القارة الأوروبية، موضحا أن روسيا تصدر ما يقرب من 50٪ من الغاز لأوروبا. وشدد على أنه "في الأشهر الثلاثة المقبلة سيتغير شكل المنطقة بالكامل بل العالم".
وكان الجيش الأوكراني أعلن الاثنين الماضي، عن استعادة "أكثر من 20 بلدة"، خلال 24 ساعة، وما مساحته 500 كم2 خلال أسبوعين، في إطار هجومه المضاد على الجيش الروسي.
وقال الجيش الأوكراني في تقرير: "يتواصل تحرير البلدات من الغزاة الروس في منطقتي خاركيف ودونيتسك" في شرق أوكرانيا موضحا أنه على امتداد خط المواجهة "تمكنت القوات الأوكرانية من طرد العدو من أكثر من 20 بلدة".
وأكد تقرير الجيش أنه "خلال تراجعها، تهجر القوات الروسية مواقعها على عجل وتفر".
وتؤكد أوكرانيا أنها استعادت منذ مطلع أيلول/ سبتمبر، حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من أراضيها في منطقة خاركيف خصوصا.
ومساء الأحد، سجل انقطاع للتيار الكهرباء في مناطق عدة في شرق البلاد وشمالها وجنوبها ووسطها عزته السلطات الأوكرانية إلى قصف روسي. وفي خاركيف طال القصف المحطة الحرارية رقم 5 وهي ثاني أكبر محطات البلاد على ما أفادت به الرئاسة الأوكرانية.
وأعيد التيار سريعا في أجزاء من المناطق المشمولة بالقصف. وقال المسؤول في الرئاسة كيريلو تيموشينكو على تليغرام: "أعيد التيار الكهربائي والمياه بنسبة 80 بالمئة" في منطقة خاركيف.