تجددت الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس فجر السبت، في حين أُعلن تعيين مبعوث أممي للبلاد، وتعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بالعمل على حل سياسي للصراع.
واشتبكت فصائل ليبية مسلحة في الضواحي الغربية لطرابلس في وقت متأخر من مساء الجمعة وصباح اليوم السبت.
ووقعت الاشتباكات في منطقة ورشفانة (غربي طرابلس)، وعززت القوات المتحالفة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة سيطرتها على المدينة.
وتأتي الاشتباكات بعد أسبوع على أكثر أعمال العنف دموية في عامين، حين خاضت عدة فصائل متناحرة قتالا في العاصمة ومحيطها.
وأدى القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي إلى طرد عدة جماعات متحالفة مع رئيس الحكومة المعينة من مجلس النواب فتحي باشاغا، الذي يحاول تسلم السلطة في طرابلس، بينما ترفض حكومة الوحدة الوطنية التخلي عن مسؤولياتها قبل إجراء انتخابات.
وبعد قتال الأسبوع الماضي، زار كل من باشاغا والدبيبة تركيا، التي تحتفظ بوجود عسكري حول طرابلس يشمل طائرات مسيرة يمكنها أن تلعب دورا حاسما في تحديد نتيجة أي قتال كبير إذا قررت دعم أحد الجانبين.
في السياق ذاته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي مبعوثا خاصا جديدا إلى ليبيا.
ورحب الدبيبة بتعيين باتيلي مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا، وأكد في منشور على فيسبوك دعم حكومته الكامل لعمله، وأنها ستدفع باتجاه الحل السياسي الشامل الذي يعجل بإصدار قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات، وفق تعبيره.
وكذلك رحب باشاغا بتعيين باتيلي، وقال "نتطلع للتعاون والعمل المشترك بما يسهم في استقرار ليبيا وترسيخ مبدأ التداول السلمي على السلطة وإجراء الانتخابات وفق خارطة طريق".
من جهته، أبدى المجلس الرئاسي الليبي أمله أن يسهم باتيلي في مساعدة الليبيين على الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي يتطلع إليها الشعب الليبي، وفق تعبيره.