قتل 6 أشخاص، الخميس، برصاص قوات الأمن خلال تفريق تظاهرة تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها في ولاية صومالي لاند شمالي الصومال، وفي سياسي معارض.
وقال رئيس حزب "وطني" المعارض عبد الرحمن عبد الله عرو: "من سوء الحظ استخدام القوات الرصاص الحي ضد المتظاهرين الذين قاموا بتظاهرات سلمية تنديدا بمساعي الحكومة لتأجيل الانتخابات الرئاسية (بالولاية) المزمع عقدها في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل".
وأضاف عرو، في تصريح للإعلام المحلي، أن "القوة المفرطة التي استخدمتها القوات ضد المتظاهرين أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو مئة آخرين بجروح متفاوتة".
وأشار إلى أن "دستور البلاد يضمن حق الشعب في التظاهر بشكل سلمي"، لافتا إلى أن "المعارضة ستواصل التظاهرات في جميع أقاليم الولاية لحين عودة الحكومة إلى المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات في موعدها".
ووفق مراسل الأناضول، دعت إلى المظاهرة أحزاب المعارضة، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الحاكمة في الولاية حول هذا التصريح.
وقطعت حكومة الولاية خدمة الإنترنت بعموم الأقاليم في محاولة لمنع توسع نطاق الاحتجاجات إلى جميع مناطق الولاية، بحسب مراسل الأناضول.
وتأتي هذه التظاهرة بعد فشل سلسلة مفاوضات بين حزب "كولميه" الحاكم برئاسة موسي بيحي عبدي، والمعارضة لبحث آلية لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد من أجل إنهاء الأزمة السياسية الحالية.
وأجريت الانتخابات التشريعية في يونيو/ حزيران 2021، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية في الولاية في نوفمبر المقبل.
وتجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ولاية صومالي لاند مرة كل 5 سنوات، حيث أجريت الانتخابات الرئاسية السابقة والتي فاز بها عبدي، في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
ومنذ 1991، تتمتع ولاية صومالي لاند بحكم ذاتي، وتطالب باعتراف دولي بانفصالها الكامل عن الصومال، لكنها حتى الآن غير معترف بها رسميا كدولة.