عبر ناشطون عن غضبهم من فرض تطبيق "إنستغرام" رقابة على نشر صور الطفلة الشهيدة آلاء قدوم ذات الخمس سنوات فقط، التي قضت بغارة إسرائيلية على قطاع غزة.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، صور الطفلة الشهيدة، معبرين عن حزنهم وتضامنهم مع أهلها والمدنيين في قطاع غزة الذين يتعرضون للعدوان الإسرائيلي.
ورغم شناعة الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بقتل الطفلة التي كانت تطمح لدخول الروضة وتتجهز لها، فإن "إنستغرام" فضل التغطية عليها بفرض رقابة على ما ينشره الناشطون عنها.
وأشار بعضهم إلى أن المسؤولة الإسرائيلية السابقة، إيمي بالمور، موجودة في مجلس الإشراف على المحتوى في "إنستغرام" و"فيسبوك" التابعين لشركة "ميتا".
وكان ائتلاف الحقوق الرقمية الفلسطيني ومجلس المنظمات الفلسطينية لحقوق الإنسان وشبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية، سبق أن حثث "فيسبوك" على "التفكير في العواقب الوخيمة التي قد تترتب على اختيار إيمي بالمور بشكل خاص على المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير على الإنترنت".
وسبق أن أعلنت "ميتا" العام الماضي، عن تغيير خوارزميات "إنستغرام" بعد أن اشتكى مجموعة من الموظفين من أن المحتوى المؤيد للفلسطينيين لم يكن مرئيا للمستخدمين خلال حرب غزة عام 2021.
وزعمت إدارة التطبيق أن ذلك لم يكن متعمدا، ولم تكن هناك نية في رقابة المحتوى، في حين يتكرر الأمر في العدوان الحالي على قطاع غزة.
والطفلة آلاء عبد الله قدوم، استشهدت عندما كانت تلعب أمام منزلها في حي الشجاعية شرق غزة، بعد قصف طائرات الاحتلال، دون أي سابق إنذار.
وأصيبت الطفلة ذات الخمس سنوان بشظية، ارتقت على إثرها شهيدة، مثيرة مشاعر الكثيرين حول العالم، ولافتة إلى جرائم حرب الاحتلال.
وباستشهاد آلاء، يرتفع عدد الشهداء الأطفال في فلسطين منذ عام 2000 إلى 2230 شهيدا.