تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع نبأ وفاة اللواء المتقاعد من قوات النظام السوري علي حيدر، عن عمر ناهز 90 عاماً، والذي يوصف بأنه "الأب الروحي للقوات الخاصة"، التي تأسست في عهد حافظ الأسد، والد رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونعت صفحات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، المسؤول البارز في قوات النظام والملقب "أبو ياسر"، موضحة أنه سيدفن في قرية حلة عارا بريف جبلة بمحافظة اللاذقية، اليوم السبت.
وولد علي عباس حيدر في قرية حلة عارا بريف جبلة عام 1932، وينحدر من عائلة دينية للطائفة العلوية، وكان عمه الشيخ أحمد محمد حيدر، الزعيم الديني العلوي المعروف، بين أبناء عشيرة الحدادين، نتيجة أفكاره الإصلاحية، بحسب ما ورد في كتاب "فلاحو سورية".
تخرج حيدر من الكلية الحربية في حمص عام 1952، وعين حينها ضابط مشاة في الجيش السوري، ومنها تدرّج ليصبح قائد القوات الخاصة عام 1968، بعد تلقيه تدريباً في أكاديمية القوات المحمولة جواً السوفييتية.
وشارك حيدر في انقلاب رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد عام 1970 "الحركة التصحيحية"، حيث قدم الدعم العسكري لحافظ، وساعده في الوصول إلى السلطة، وسَجْن الرئيس حينذاك نور الدين الأتاسي حتى وفاته.
وبقي حيدر في قيادة القوات الخاصة بالجيش السوري نحو 26 عاماً، حتى عام 1994، وكان أحد المقربين من حافظ الأسد، وواحداً من أعضاء دائرته الضيقة، لكنه جرد من جميع امتيازاته العسكرية، ووُضع تحت الإقامة الجبرية، ليعين بدلاً عنه اللواء علي حبيب، وذلك بعد رفضه مقترح توريث حافظ الأسد السلطة لابنه بشار بعد وفاة باسل الأسد.
وشارك حيدر في ارتكاب مجزرتي حماة وجسر الشغور في ثمانينيات القرن الماضي، وكان حينها مقربا من رفعت الأسد شقيق حافظ، لكنه اصطف مع حافظ الأسد عندما احتد الصراع بينه وبين شقيقه رفعت، وشارك بقواته الخاصة في مواجهة "سرايا الدفاع".