استعرض "البابا تواضروس الثاني"، خلال مقابلة تلفزيونية، مسيرته المهنية، متحدثا عن مراحل حياته منذ الطفولة حتى لحظات فارقة في تاريخ مصر، منها انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013.
وقال "البابا تواضروس الثاني"، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال مقابلة تلفزيونية، الأحد: "أنا شخص عادى، نشأت على أرض مصر، وولدت في المنصورة، ودخلت المدارس في سوهاج، وأسرتي نقلت في دمنهور، فأكملت المدرسة، والتحقت بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية".
وأضاف: "تحصلت دراسات عليا في الإسكندرية، ثم جاءت فرصة لدراسة الزمالة العالمية في إنجلترا، ومن ثم عملت صيدلانيا".
وأوضح بطريك الكرازة المرقسية أنه دخل الدير عام 1986 بسبب ظروف أسرية، قائلا: "ترهبنت في ذات العام، وبدأت راهبا فكاهنا، وبعد 7 سنوات من الرهبنة أصبحت أسقفا في البحيرة".
وحول قراره بالرهبنة، قال "البابا تواضروس" إن "القرار لم يأت فجأة، ولكنها دعوة يشعر بها الشخص في قلبه.. لقد بدأت لدي عندما كنت في مرحلة الثانوية العامة".
وفي السياق، قال "تواضروس الثاني" إن "علاقتنا مع الأزهر وفضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب علاقة طيبة للغاية، لقد كنا نتابع في الأخبار والصحف والتلفزيون قبل 30 من حزيران/ يونيو، وكنا نرى المسؤولين في ذلك الوقت في ناحية والناس في ناحية أخرى".
وأضاف: "قبل 30 تموز/ يونيو بـ12 يوما، عرضت على شيخ الأزهر أن نزور محمد مرسى، ونطمئن على حال البلد، وذهبنا".
وتابع: "سألنا مرسي، ماذا سيحدث في 30 حزيران/ يونيو، فقال: سيكون يوما عاديا.. وهذا وضع في قلبي شيئا من الخوف أن هذا الرجل لا يشعر بما يحدث في الشارع، وهذا يعنى أنه كان مغيبا، وأن الحكاية مسألة أيام حتى جاء يوم 3 تموز/ يوليو، الذي كان يوم له بهجته وفرحته".
وأشار بطريرك الكرازة المرقسية إلى أنه "بعد إعلان بيان 3 تموز/ يوليو، أخذنا بعضنا بالأحضان، مع أن بعضنا لم يكن يعرف بعضه".
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الرجل الأول للدين المسيحي في مصر الرئيس الراحل محمد مرسي، فقد هاجم "البابا تواضروس الثاني"، في وقت سابق، الفترة التي ترأس فيها الرئيس مرسي مقاليد الحكم في مصر، وقال إنه شعر في تلك الفترة أن البلد "تسرق".
وأضاف "تواضروس الثاني" في تصريحات صحفية نشرها المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "مع مرسي كان هناك إحساس عام أن البلد بتتسرق، ومع الرئيس عدلي منصور شعرت أنه عصر التوازن واستعادة مصر".
كما أشار إلى أنه في عصر الرئيس السيسي بدأت مصر تنطلق في نهضة غير مسبوقة، سواء مشروعات أو برامج متعددة تبني المستقبل، مثل الطرق التي هي شرايين جديدة تمتد في قلوب المدن المصرية، على حد تعبيره.