قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الثلاثاء، إن "الاستفتاء على الدستور الذي نظمه الرئيس قيس سعيّد كان مهزلة رفضها 75 بالمئة من الشعب التونسي".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الغنوشي لقناة الجزيرة مباشر القطرية.
وأضاف الغنوشي أن "الدستور كانت إجراءاته باطلة، ومضمونه ترسيخ نظام ديكتاتوري كانت تونس تعيشه قبل الثورة ( يناير/ كانون الثاني 2011).
وشدّد على أن "75 بالمئة من الشعب التونسي لم يستجب لنداء قيس سعيّد".
وتابع: "الشعب التونسي قاوم وسيقاوم الديكتاتورية، لأنه ذاق طعم الحرية 10 سنوات، ولن يضحي بها رغم أن العشر سنوات الماضية لم تكن مثالية".
وحول الخيارات المطروحة على المعارضة بعد إقرار الدستور الجديد، قال الغنوشي: "سنواصل مع شعبنا وقواه الحية ومع الشباب الطريق نحو استعادة الديمقراطية".
وتوقع أن يقر سعيد قانونا انتخابيا "يحدد قواعد اللعبة لأنه (سعيّد) حريص على السيطرة على كل جزئية في قواعد اللعبة (السياسية) ".
وأردف بالقول: "ينتظر أن القانون الانتخابي الذي سيقره سعيّد سيضمن لأتباعه الفوز ويقصي أحزابا معينة مثل حركة النهضة".
وأوضح الغنوشي أن "النهضة لم تأخذ شهادة ميلادها من حاكم بل من شعبها، وقاومت ديكتاتورية (الرئيس الأسبق الحبيب) بورقيبة، و (الرئيس الأسبق زين العابدين) بن علي وستقاوم كل ديكتاتورية".
وحذّر الغنوشي من "خطورة خطاب الرئيس الذي يدعو للانقسام".
فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية ردا على تصريحات الغنوشي.
ومساء الإثنين، قال حسن الزرقوني مدير مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء، إن 25 بالمئة من الناخبين شاركوا في استفتاء 25 يوليو الحالي.
وأضاف في برنامج على القناة الأولى للتلفزيون الرسمي، أن "92.3 بالمئة من المشاركين في التصويت قالوا نعم لمشروع الدستور الذي طرحه الرئيس قيس سعيّد".
وتابع الزرقوني أن "نحو 75 بالمئة من الناخبين التونسيين لم يشاركوا في الاقتراع".
وفي 25 مايو/ أيار الماضي، أصدر سعيد مرسوما لدعوة الناخبين إلى التصويت باستفتاء شعبي على دستورٍ جديد للبلاد في 25 يوليو الجاري.
ونشر سعيد في 30 يونيو/ حزيران الماضي، في جريدة "الرائد الرسمي"، مشروع الدستور الذي عرض أمس على الاستفتاء، وعدله في الثامن من الشهر ذاته.