علّق رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، على الضجة التي أثارها مقطع كوميدي ساخر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، على قناة "إم بي سي" سعودية.
وسخرت قناة "إم بي سي" السعودية بشدة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كاميلا هاريس.
وبثت القناة فيديو من أداء الإعلامي الساخر خالد الفراج، يقوم بدور بايدن، ويظهره كمن يعاني من فقدان جزئي للذاكرة، وأنه ينام خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض.
وقام الممثل الساخر وحيد الصالح بتأدية دور نائبة بايدن كاميلا هاريس.
ويظهر الفيديو الساخر أن بايدن يريد التحدث عن أزمة روسيا، بيد أنه يخطئ ويذكر روسيا أولا، ومن ثم أفريقيا، رغم محاولات هاريس المتكررة لتنبيهه.
وقال الفيصل في مقال على موقع "عرب نيوز": "في حين أن العديد من التحديات تواجهنا في حقبة ما بعد كورونا، فأنا مستمتع بالضجيج في وسائل الإعلام الأمريكية حول عمل كوميدي تلفزيوني سعودي عن الرئيس جو بايدن.. أبدى المعلقون والنقاد استياءهم، قائلين إنه كان مهينًا، لأنه أظهر أن المملكة لم تكن صديقة للولايات المتحدة، وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان يرد على بايدن لرفض الرئيس مقابلته وكشف وكالة المخابرات المركزية لوثيقة عن مقتل خاشقجي، وأنه كان إهانة للشعب الأمريكي، وما إلى ذلك.. حقا رد فعل مدهش".
وتابع الأمير قائلا: "أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير قبل بضع سنوات، حيث قامت وزيرة خارجية أمريكية بضرب وزير الخارجية السعودي المفترض لقبول موقفها من التعدي السعودي على حقوق الإنسان؛ كان ’الوزير السعودي‘ مجرد صورة كاريكاتورية، مثل جميع أفلام هوليوود منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم. الإشارات المهينة للمملكة وقيادتها في البرامج الكوميدية الأمريكية لا تعد ولا تحصى، من ساترداي نايت لايف إلى الكوميديين مثل ستيفن كولبير".
وحول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال الفيصل: "كانت التعليقات الأمريكية الأخيرة حول المملكة وولي عهدنا من قبل ما يسمون بالخبراء وحتى السياسيين سلبية بشكل متعمد. شبه أحد هؤلاء النجوم ولي العهد بإيكاروس، الشخصية في الأساطير اليونانية التي لقيت حتفها بعد أن حلقت بالقرب من الشمس بأجنحة من الريش والشمع. لو كان هذا ’الخبير‘ فقط قد ألقى نظرة نزيهة على ما قاله وفعله ولي العهد بالفعل، لما اختار مثل هذا القياس المضلل. وبالمثل، فإن مؤلفي مقال في مجلة أتلانتيك عن ولي العهد أساءوا تفسير ما قاله. لحسن الحظ، أدى نشر النص الكامل للمقابلة إلى تصحيح الأمور".
وأثار فيديو قناة "إم بي سي" موجة جدل في صفوف إعلاميين ومغردين أمريكيين، منوهين إلى أن السخرية تأتي من قناة مملوكة للحكومة السعودية.
وقال مغردون أمريكيون إن هذه السخرية تأتي في ظل تأزم العلاقات بين الرياض وواشنطن، بسبب رفض المملكة زيادة معدل إنتاج النفط لتغطية النقص الحاصل بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.