اعترضت الملكة نور الحسين أرملة العاهل الأردني الراحل، الحسين بن طلال، على مقال تناول قضية نجلها حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وفي تغريدة لها، قالت نور الحسين إن مجلة "بيبول" الأمريكية، استخدمت مصطلحا غير دقيق لوصف ما جرى بين نجلها وبين العاهل الأردني، وهو ما أطلق عليه الإعلام محليا قضية "الفتنة".
وفي الترجمة استخدمت المجلة كلمة "sedition" لوصف "الفتنة"، فيما قالت الملكة إنه كان يجدر بهم استخدام كلمة "discord" بدلا منها، لأن الأولى تحمل معنى التحريض.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، عن تنازله عن لقبه الأميري رسميا، عبر رسالة نشرها في حسابه الرسمي على "تويتر".
وقال فيها: "بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي في، والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجيهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا. فمن باب الأمانة لله والضمير، لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير".
وأضاف: "قد كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري".
وتعهد بالقول: "سأبقى كما كنت دائما وما حييت مخلصا لأردننا الحبيب، وحسب استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني وشعبي ورسالة الآباء والأجداد من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والأمة من جندها وخدمها وبناتها، إخلاصا مني لمقتضيات القلب والضمير ووفاء لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه الله. (وأفوض أمري إلى الله) وعليه توكلت (وما توفيقي إلا بالله)".
وكان الأمير على خلاف مع العاهل الأردني حول طريقة إدارة البلاد، واحتجز في منزله فيما اعتقلت السلطات مقربين منه، وأشخاصا كانوا على تواصل معه.
وتم حل الخلاف قبل أن يعلن الأمير تخليه عن لقبه، بوساطة من عمه الأمير الحسن بن طلال، وبرسالة اعتذار.